حرب أوكرانيا.. كيف ساعدت واشنطن في قتل مئات الروس؟
قالت شبكة أمريكية، إن الاستخبارات الأمريكية ساعدت القوات الأوكرانية في إسقاط طائرة روسية تقل مئات الجنود.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة قدمت للقوات الأوكرانية معلومات استخباراتية محددة لتوجيه النيران الأوكرانية تجاه مواقع القوات الروسية والطائرات.
وأشار المسؤولون إلى أنه مع انطلاق العملية الروسية، قدمت الولايات المتحدة معلومات استخبارية مفصلة مواقع الصواريخ والقنابل الروسية وأهدافها، ما دفع القوات الأوكرانية لنقل الدفاعات الجوية والطائرات بعيدًا عن مرمى الصواريخ الروسية.
وأكد التقرير أن هذه المساعدات جاءت في إطار عملية تبادل استخبارات ضخمة وغير مسبوقة مع شريك من خارج حلف الناتو، كما لعبت دورا حاسما في نجاح أوكرانيا حتى الآن في صد الجيش الروسي الأكبر والأفضل تجهيزًا، بحسب المسؤولين.
ويرى التقرير أن المعلومات الاستخبارية المتعلقة بالدفاعات الجوية وطائرة النقل، التي لم يتم يعلن عنها من قبل، كانت مهمًا في مساعدة أوكرانيا على إحباط الجهود الروسية للاستيلاء على معظم البلاد.
ونوهت الشبكة إلى أنها حجبت بعض التفاصيل الدقيقة بشأن تبادل المعلومات الاستخباراتية بناءً على طلب مسؤولي الجيش والمخابرات في الولايات المتحدة، الذين قالوا إن الإعلان عنها قد يساعد الروس على إغلاق مصادر مهمة للمعلومات.
وذكر مسؤول استخباراتي بارز سابق مطلع على الوضع: "كان هناك الكثير من المعلومات الاستخبارية تتعلق بأشياء يمكن استخدامها لتوجيه ضربات محددة للقوات الروسية".
وتتضمن هذه المعلومات صورًا للأقمار الصناعية والكثير من المعلومات الاستخبارية الأخرى حول مكان نشاط أنواع معينة من الوحدات الروسية، على سبيل المثال.
وقال المسؤولون إن أوكرانيا تواصل نقل دفاعاتها الجوية والطائرات كل يوم تقريبًا بمساعدة المخابرات الأمريكية، وهذا أحد أسباب عجز روسيا عن بسط هيمنتها الجوية.
وذكر مسؤولون حاليون وسابقون لشبكة "إن بي سي نيوز" أن القوات الأوكرانية استخدمت إحداثيات محددة قدمتها الولايات المتحدة لتوجيه النيران على المواقع والطائرات الروسية.
وقد ساعدت عمليات إطلاق النار هذه في إحباط الهجوم الجوي الروسي للاستيلاء على مطار هوستوميل بالقرب من كييف، وهو ما كان له تأثير كبير على معركة كييف.
ووفقا للشبكة فقد بدأ الجيش الأمريكي ووكالة المخابرات المركزية السعي لتعميق علاقاتهما مع نظرائهما الأوكرانيين بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم عام 2014.
وقال مسؤول سابق إن وكالة المخابرات المركزية ساعدت في البداية الاستخبارات الأوكرانية على اجتثاث الجواسيس الروس، ثم قدمت التدريب والتوجيه. كما قام الجيش الأمريكي بتدريب الجنود الأوكرانيين.