سياسة
تقرير استخباراتي أمريكي: إيران ستظل مصدر اضطراب الشرق الأوسط
تقييم سنوي للمخابرات الأمريكية لمخاطر 2022 يظهر أن مليشيات إيران ستظل مصدر اضطراب في الشرق الأوسط وتهديدا لمصالح واشنطن.
ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية بالنسخة الفارسية التقييم الأمريكي الذي أصدره مكتب مدير المخابرات الأمريكية بعنوان "تقييم التهديد السنوي"، بما في ذلك تقرير حول إيران.
ويركز هذا التقييم على أخطر التهديدات للولايات المتحدة خلال العام المقبل، وينص القسم الخاص بإيران على أن الأخيرة ستستمر في "تهديد المصالح الأمريكية في محاولة للحد من النفوذ الأمريكي بالشرق الأوسط".
وبحسب هذا التقييم، تتركز جهود إيران الأخرى على "ممارسة السلطة في الدول المجاورة وتقليل التهديدات لاستقرار نظام طهران".
وقالت المخابرات الأمريكية إن "تقييمنا يؤكد أن إيران تهدد بشكل مباشر أو غير مباشر مواطني الولايات المتحدة، خاصة في الشرق الأوسط، وأنها ملتزمة أيضًا ببناء شبكة داخل الولايات المتحدة - وهو الهدف الذي ظل مستمراً منذ عقد".
كما لفتت الحكومة الأمريكية إلى دعم إيران للمليشيات العراقية والحوثيين باليمن في التقييم، قائلة "إنهم سيظلون مصدر اضطراب وعدم استقرار في المنطقة".
ويأتي التقرير في وقت تجري فيه محادثات فيينا بين إيران والقوى الغربية دون حضور مباشر للولايات المتحدة.
النووي والسيبراني
وفي هذا التقييم، خصصت وكالات الاستخبارات الأمريكية قسما لبرنامج إيران النووي، وقال البيان "ما زال تقييمنا هو أن إيران لا تشارك حاليا في أنشطة أسلحة نووية رئيسية نعتقد أنها ستكون ضرورية لتطوير قنبلة ذرية".
ويقول التقرير إنه في يوليو/ تموز 2019 ، أي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، بدأت إيران في استئناف بعض الأنشطة خارج ما تم التوصل إليه في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأضاف: "إذا لم تستفد طهران من تخفيض العقوبات، فقد يقوم المسؤولون الإيرانيون بتخصيب اليورانيوم بنقاء 90 بالمائة".
كما وصف التقييم أنشطة إيران الإلكترونية بأنها "شريرة"، مشيرا إلى أن "خبرة طهران المتزايدة واستعدادها للقيام بعمليات هجومية في الفضاء الإلكتروني تجعلها تشكل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة وحلفائها فيما يتعلق بالشبكة وأمن البيانات".
ويذكر التقرير أن إيران كانت مسؤولة عن عدة هجمات إلكترونية بالفترة من أبريل/ نيسان إلى يوليو/ تموز 2020 ضد منشآت المياه الإسرائيلية.
وينص القسم الخاص بالقدرات العسكرية الإيرانية على أن نهج طهران المزدوج تجاه قضايا الحرب - الاستخدام المتزامن للقدرات التقليدية وغير التقليدية - سيكون تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة في المنطقة بالمستقبل المنظور.
ولفت التقرير إلى أنه "رغم المشاكل الاقتصادية في إيران، ستسعى طهران إلى تحسين الأسلحة التقليدية والحصول عليها".