ترامب يرسل وزير دفاعه لطوكيو وسيول: "اطمأنوا"
ترامب يرسل وزير دفاعه ليُطمئن اليابان وكوريا الجنوبية على التزام واشنطن باستمرار التعاون الأمني بعد تصريحات مقلقة لترامب.
في أولى مهامه الخارجية، بدأ وزير الدفاع الأمريكي الجديد، جيمس ماتيس، اليوم الأربعاء، زيارة إلى كوريا الجنوبية واليابان؛ لطمأنتهما حيال التزم واشنطن بتعزيز التعاون الأمني مع البلدين الحليفين.
وستكون الزيارة أول رحلة إلى الخارج يقوم بها أي مسؤول في إدارة الرئيس دونالد ترامب، الذي تطرق خلال حملته الانتخابية إلى إمكانية تقليص الدور التاريخي الذي لطالما لعبته الولايات المتحدة في منطقة شمال شرقي آسيا، وخاصة من بعد الحرب العالمية الثانية.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، في بيان، إن "الزيارة ستؤكد التزام الولايات المتحدة لتحالفاتنا الصلبة مع اليابان وجمهورية كوريا (الجنوبية)، فيما ستعزز التعاون الأمني بين البلدان الثلاثة".
وأثار ترامب مخاوف حلفاء واشنطن عندما اقترح خلال حملته الانتخابية أن تتزود اليابان وكوريا الجنوبية بسلاح نووي، معتبراً أن الحماية الأمريكية لهذين البلدين مكلفة جداً، كما أعلن إمكانية سحب قوات بلاده المتمركزة في البلدين في حال لم تزيدا مساهماتهما لواشنطن للإنفاق على تكاليف الوجود العسكري هناك.
ويتواجد نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية و47000 في اليابان.
وتأتي أهمية زيارة ماتيس كذلك من أنها تأتي وسط تنامي مخاوف كوريا الجنوبية من زيادة طموحات كوريا الشمالية النووية.
كذلك تأتي مع استمرار الخلاف بين كوريا الجنوبية واليابان حول ملف الكوريات اللواتي استعبدهن الجيش الياباني لتقديم خدمات جنسية لجنوده خلال الحرب العالمية الثانية، وهو موضوع يسمم العلاقات بين البلدين منذ سنوات.
وتعود قضية ما عرف باسم "نساء المتعة" إلى عقود من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945).
ويقول معظم المؤرخين، إن عدداً من النساء يمكن أن يصل إلى 200 ألف معظمهن من الكوريات، تم إرغامهن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الإمبراطوري الياباني.
وسيبدأ ماتيس جولته من كوريا الجنوبية، حيث سيلتقي المسئولين الكوريين قبيل انطلاق التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين مارس/آذار المقبل.
ودفعت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي خلال حملته الانتخابية وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى التأكيد على أملها بأن تمثل زيارة ماتيس "فرصة لحكومة ترامب لتعزز وتحافظ على التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية وعلى التحالف بين البلدين".
وبعد ذلك يتوجه ماتيس الجمعة إلى طوكيو للقاء وزيرة الدفاع تومومي اينادا ومسؤولين آخرين.
وتحدث رئيس الوزراء الياباني شنزو آبي الذي يلتقي ترامب الأسبوع المقبل في واشنطن عن نيته التباحث مع ماتيس بشأن "أهمية التحالف الياباني-الأمريكي".
ولطالما أشار آبي إلى أن اليابان تتحمل حصة مناسبة من كلفة هذا التحالف الذي أكد أن يفيد واشنطن وطوكيو معاً، إضافة إلى المنطقة برمتها.