إنتاج النفط الأمريكي لأعلى مستوى منذ أبريل 2020
ارتفع إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران بنسبة 1.7 في المئة إلى أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020.
قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء في تقرير شهري، إن إنتاج النفط ارتفع إلى حوالي 11.8 مليون برميل يوميا في يونيو/ حزيران، من نحو 11.6 مليون برميل يوميا في مايو/ أيار.
وكشفت الوكالة الحكومية أن مخزونات النفط والبنزين في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي في حين زاد مخزون نواتج التقطير.
- مخزونات النفط الأمريكية تهبط لأدنى مستوى منذ ديسمبر 1984
- ماذا فعل الطلب القوي بفوائض النفط؟.. قراءة في أرقام "أوبك+"
وأظهرت بيانات من الوكالة الحكومية أن مخزونات الخام هبطت 3.3 مليون برميل على مدار الأسبوع المنتهي في 26 أغسطس/ آب إلى 418.3 مليون برميل، مقارنة مع توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم لانخفاض قدره 1.5 مليون برميل.
وانخفض مخزون البنزين بمقدار 1.2 مليون برميل إلى 214.5 مليون برميل، مجاريا توقعات المحللين.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ارتفعت بمقدار 111 ألف برميل إلى 111.7 مليون برميل بينما كان من المتوقع أن تنخفض 960 ألف برميل.
وأضافت أن صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام تراجع الأسبوع الماضي بمقدار خمسة آلاف برميل يوميا إلى 1.99 مليون برميل يوميا.
وفي وقت لاحق اليوم، قال البيت الأبيض إن الولايات المتحدة ستواصل البحث عن سبل لزيادة منتجات الغاز المتجهة إلى أوروبا وسط تخفيضات إمدادات الطاقة من روسيا بعد حربها في أوكرانيا.
وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي للصحفيين "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يستخدم مجددا الطاقة كسلاح."
إنتاج أوبك
أظهر مسح لرويترز اليوم الأربعاء أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع في أغسطس/ آب إلى أعلى مستوياته منذ بدايات الجائحة في 2020 مع انحسار الاضطرابات في المنشآت الليبية وزيادة الدول الخليجية الأعضاء الإنتاج مع انتهاء اتفاق لتخفيضات إنتاجية مع الحلفاء.
ووجد المسح أن أوبك ضخت 29.58 مليون برميل يوميا هذا الشهر بزيادة 690 ألف برميل يوميا عن يوليو/ تموز في أعلى مستوى منذ أبريل/ نيسان 2020.
وتعمل أوبك وحلفاؤها، وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+، على إلغاء تخفيضات الإنتاج التي جرت في عام 2020 مع تفشي الجائحة، على الرغم من أن دولا كثيرة تجد صعوبات في إنتاج الكميات الكاملة. وكان الإنتاج أقل من مستوى الزيادة التي تعهدت بها أوبك+ منذ شهور.
ودعا اتفاق أوبك+ بشأن الزيادة الأخيرة إلى إلغاء تخفيضات 2020 بالكامل إلى أن ترفع جميع الدول الأعضاء في أوبك+ الإنتاج بواقع 648 ألف برميل يوميا في أغسطس/ آب، بما يشمل حوالي 413 ألف برميل يوميا من دول أوبك العشر المشاركة.
وكشف المسح أنه مع افتقار الكثير من المنتجين لطاقة إنتاجية فائضة لزيادة الإنتاج بسبب نقص الاستثمار في حقول النفط، استطاعت الدول العشر الأعضاء بأوبك تحقيق زيادة بلغت 300 ألف برميل يوميا من يوليو تموز ولا تزال تضخ كميات أقل بكثير من المطلوب.
وكان إنتاج الأعضاء العشرة أقل بنحو 1.4 مليون برميل يوميا دون المستوى المستهدف في أغسطس آب، مقابل 1.3 مليون في يوليو/ تموز.
وتجتمع أوبك+ يوم الإثنين. وقالت مصادر إن تخفيضات الإنتاج المحتملة، التي أثارتها السعودية الأسبوع الماضي، قد لا تكون وشيكة وربما تتزامن مع عودة المزيد من الإمدادات الإيرانية إذا توصلت طهران إلى اتفاق نووي.
* عودة الإنتاج الليبي
خلص المسح إلى أن الإنتاج في ليبيا، أحد الأعضاء المعفيين من اتفاقيات إنتاج أوبك، سجل أكبر زيادة بواقع 400 ألف برميل يوميا مع تعافي الإنتاج في نهاية يوليو/ تموز من الاضطرابات.
وجاءت ثاني أكبر زيادة، وهي مئة ألف برميل يوميا، من السعودية أكبر مصدًر في العالم، على الرغم من أن جميع المصادر باستثناء مصدر واحد قدرت أن إنتاج المملكة عند أقل من حصتها البالغة 11 مليون برميل يوميا.
وأظهر المسح أن الإنتاج في نيجيريا زاد بواقع 50 ألف برميل يوميا خلال أغسطس/ آب رغم أنها كانت تضخ 646 ألف برميل يوميا دون المستوى المستهدف، لتسجل أكبر عجز بين دول المجموعة.
ورفع العراق الإنتاج بمقدار 70 ألف برميل يوميا مع زيادة الصادرات من الجنوب، في حين زادت الكويت الإمدادات بما يتماشى مع حصتها. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة العضو الوحيد في أوبك الذي نفذ بالكامل التعهد بزيادة الإنتاج.
ووجد المسح أنه لم تكن هناك انخفاضات كبيرة في الإنتاج خلال أغسطس/ آب. وظل الإنتاج في إيران وفنزويلا، وهما منتجان آخران معفيان من الاتفاق، ثابتا.
ويهدف المسح إلى تتبع الإمدادات إلى السوق. ويستند إلى بيانات الشحن المقدمة من مصادر خارجية وتدفق البيانات من رفينيتيف أيكون ومعلومات من مواقع لرصد الناقلات مثل بترو-لوجيستيكس ومعلومات مقدمة من مصادر في شركات نفط وأوبك ومستشارين.