تقرير أمريكي: جيش أفغانستان يتراجع وطالبان تزداد سيطرة
التقرير أكد سيطرة حركة طالبان الإرهابية على 14,5% من محافظات أفغانستان.
كشف تقرير أمريكي رسمي صدر، الثلاثاء، عن تزايد مساحة الأراضي التي تسيطر عليها حركة طالبان الإرهابية، مقابل تراجع قوي في عدد الجيش الأفغاني منذ عام.
ورسم آخر تقرير فصلي لمكتب "المحقق العام لإعادة الإعمار في أفغانستان" صورة قاتمة عن الوضع الأمني في هذا البلد الذي يواجه نزاعا مستمرا منذ نحو 17عاما، في حين تؤكد قوات الحلف الأطلسي (الناتو) المنتشرة فيه بقيادة أمريكية على تحقيق تقدم.
وصدر تقرير الهيئة العامة المكلفة بمراقبة العمل الأمريكي في هذا البلد غداة يوم دموي شهد اعتداءات أوقعت عشرات القتلى بينهم 11طفلا و10 صحافيين بينهم كبير صحفيي وكالة (فرانس برس) في كابول شاه مراي.
وبحسب التقرير، فإن عدد القوات المسلحة الأفغانية تراجع بنسبة 10% خلال عام، إلى 296 ألفا و409 عناصر في صفوف الجيش والشرطة في 31 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وتوقفت الهيئة عن إدراج عدد القتلى في صفوف الجيش الأفغاني في تقاريرها، بطلب من حكومة كابول.
وضاعفت حركة طالبان وتنظيم داعش الإرهابيين الاعتداءات ضد الجيش والشرطة في الأشهر الماضية، ما انعكس على معنويات القوات بعدما أضعفها الفساد وفرار عناصر منها.
وبحسب التقرير، أصبحت طالبان وغيرها من التنظيمات الإرهابية تسيطر على 14,5% من محافظات هذا البلد الـ407، وهي مساحة لم تسجل منذ أن باشرت الهيئة وضع تقاريرها عام 2015.
في المقابل، لم تعد الحكومة الأفغانية تسيطر سوى على 56,3% من المحافظات بزيادة محافظة عن العام الماضي، فيما يتم التنازع على باقي المحافظات.
ونظرا لتباين الكثافة السكانية بين المحافظات، فإن نسبة الشعب الأفغاني التابعة لسيطرة الحكومة تراجعت.
وجاء في التقرير أن "التوجه العام هو أن الإرهابيين يزيدون سيطرتهم على السكان (من 9% في أغسطس/ آب 2016 إلى 12% في يناير/ كانون الثاني/يناير 2018).
كما أشارت الوثيقة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين الأفغان منذ أن ضاعف الطيران الأفغاني عملياته وتعددت غاراته الجوية.
وتتباين المعطيات الواردة في التقرير مع خطاب وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" الذي يؤكد أن مقاتلي طالبان باتوا في موقع دفاعي وأن قسما منهم بات على استعداد للدخول في مفاوضات سلام.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز