سيناتور أمريكي: لا يمكن التخلي عن لبنان
أكد السيناتور الديمقراطي كريس مورفي، أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن لبنان، ولن تسمح بانهياره بأي حال.
وأعرب مورفي الذي يتولى رئاسة اللجنة الفرعية للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي للشرق الأدنى وجنوب آسيا وآسيا الوسطى ومكافحة الإرهاب، عن قلقه حيال عدم إجراء تقييم حالي للتهديدات أمام الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال، خلال مقابلة "بودكاست" أجراها برنامج الشرق الوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية بواشنطن (CSIS) معه، الثلاثاء: "أنفقنا مليارات الدولارات على وضع أعداد هائلة من القوات بقواعدنا العسكرية التي تنتشر في شتى أنحاء المنطقة، لكن أعتقد أنه إجراء لا يدعم مصالحنا الأمنية، لافتا إلى مساعي بلاده إلى إجراء حوار بشأن هيكل أمني إقليمي.
من ناحية أخرى، أكد السيناتور الديمقراطي أنه لا يمكن للولايات المتحدة التخلي عن لبنان، معربًا عن أن "قلقه من أنه في حال انهيار لبنان، سيصبح سوريا التالية".
وتابع: "ستكون الشغل الشاغل للمنطقة - وللولايات المتحدة- على مدار العشرين عاما المقبلة، وستصبح مصدر عدم استقرار كبير قد يؤدي إلى ظهور منظمات إرهابية لديها مخططات بشأن أمريكا".
ورأى أنه يجب على الولايات المتحدة الالتزام تجاه إصلاح لبنان، ويجب أن تسعى لتقديم نوع من الدعم الاقتصادي الذي قد يفضي لإصلاح سياسي من شأنه أن يسمح في النهاية لأن يكون هناك تأثير أكبر لأطراف تكنوقراط وغير طائفيين في الحكومة.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، قال إن أمريكا أصبحت "دولة لمكافحة الإرهاب"، و"نحن ننظر للعديد من شركاتنا عبر هذه العدسة الضيقة للتعاون بالعمليات الخاصة".
وعن ادعاءات إيران ومتاجرتها ضد إسرائيل، كشف مورفي عن فحوى لقاءاته مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف على مدار سنوات ماضية، ولفت إلى أنه (ظريف) دائما ما يؤكد أن الصواريخ الإيرانية ليست موجهة ضد إسرائيل.
وقال مورفي إن للولايات المتحدة مصلحة في كبح جماح الإيرانيين، ومواصلة العمل مع شركائها في هذا الأمر، معربا في الوقت نفسه عن عدم قلقه من الوجود الصيني في الشرق الأوسط، بنفس الطريقة التي يقلق بها حيال وجودهم في أوروبا.
وأضاف: "بالنظر إلى التهديد الذي يعتقد شركاؤنا في الشرق الأوسط أن إيران تمثله، لا أعتقد أنهم مستعدون للابتعاد عن الولايات المتحدة والحصول على كل ضماناتهم الأمنية من الصين".
aXA6IDEzLjU5LjE5OC4xNTAg
جزيرة ام اند امز