"إصلاحات ملموسة".. شرط السعودية لتقديم مساعدات للبنان
جددت السعودية تضامنها مع الشعب اللبناني، مشيرة إلى أن أي مساعدات للحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة.
وقال مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدت مساء الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إن" أي مساعدة تقدَّم إلى الحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها وتجنب الآليات التي تمكّن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان".
وشدد المجلس، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، على حرص المملكة على رعاية المبادرات المعززة للتعايش السلمي والحوار الحضاري في العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع.
وفي وقت سابق، أعربت باريس عن استعدادها لزيادة "الضغط" على المسؤولين اللبنانيين من أجل تشكيل حكومة جديدة، بعد تكليف نجيب ميقاتي بهذه المهمة.
وقالت المتحدّثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنياس فون در مول خلال مؤتمر صحفي عبر الإنترنت إن بلادها "مستعدة لزيادة الضغط مع شركائها الأوروبيين والدوليين على المسؤولين السياسيين اللبنانيين لتحقيق ذلك".
وتابعت، أن "تشكيل حكومة على وجه السرعة تعمل بأقصى طاقتها وقادرة على إطلاق الإصلاحات التي يتطلبها الوضع وتشكل شرطاً لأي مساعدة بنيوية يبقى الأولوية".
وفرضت فرنسا في أبريل/نيسان قيوداً على دخول شخصيات لبنانية، تعتبرها مسؤولة عن المراوحة السياسية والفساد، إلى أراضيها، من دون أن تفصح عن هوياتهم أو ماهية القيود.