وول ستريت: شركات شحن توقف التعامل مع حكومة الملالي
متعهدو النقل البحري وملاك شركات الحاويات يستعدون لإنهاء الأعمال التجارية مع إيران قبل سريان العقوبات الأمريكية.
الإعلان عن فرض عقوبات أمريكية جديدة ضد نظام الملالي في إيران أثر في عدة قطاعات؛ لا سيما في قطاع الشحن، حيث تواصل شركات كبرى الانسحاب من الدولة المصدرة للنفط.
وحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الثلاثاء، فقد أعلن أكبر خطين للشحن في العالم، وهما خط "ميرسك" الدنماركي، و"شركة البحر المتوسط للتوكيلات الملاحية" (إم إس سي) السويسرية، أنهما يخفضان شحنات البضائع العامة.
ويبدو أن العقوبات الأمريكية ضد إيران ستجبر شركات الحاويات على الحصول على نفطها من مكان آخر، حيث قال أصحاب الناقلات إنهم يعتزمون نقل سفنهم إلى دول أخرى منتجة للنفط في الشرق الأوسط .
وفي السياق ذاته، قال سورين سكو الرئيس التنفيذي لخط "ميرسك"، إنه على الرغم من أن الولايات المتحدة تفرض بمفردها العقوبات الجديدة، "لا أعتقد أن أي خط شحن يعمل على الصعيد العالمي سيكون قادرا على القيام بأعمال تجارية في إيران إذا طبقت العقوبات بكامل قوتها، بالطريقة المقصودة".
وتنقل "ميرسك" و"إم إس سي" كل شيء إلى إيران بداية من الإلكترونيات والسلع المنزلية إلى الغذاء والآلات الثقيلة.
وأشار "سكو" إلى أن عمليات "ميرسك" في إيران صغيرة، ولكن مع وجود عدد سكان إيراني يبلغ 80 مليون نسمة، رحبت الناقلات برفع العقوبات السابقة في عام 2016 كافتتاح وجهة تجارية مهمة في الشرق الأوسط.
وأمهلت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب العاملين في قطاع النفط حتى أوائل نوفمبر/تشرين الثاني لإنهاء العمليات في إيران، التي صدرت 2.6 مليون برميل من النفط الخام يوميا في أبريل/نيسان.
وستؤثر العقوبات أيضا على أسعار التأمين على السفن، والتسهيلات الائتمانية لنقل البضائع، وموردي وقود السفن، وبالتالي سيمثل سحب إيران من خارطة خدمات ناقلات النفط الخام ضربة موجهة لمتعهدي تشغيل ناقلات النفط في العالم.
وقال مالكو سفن في الصين يشترون حاليا ما يقرب من 650 ألف برميل من الخام الإيراني يوميا إنهم يتوقعون انخفاض إجمالي شحنات النفط اليومية الإيرانية بأكثر من النصف.
وقال مسؤول كبير في شركة شحن نفط صينية مملوكة للدولة طلب عدم نشر اسمه: "لن نجرؤ على المجازفة بأي مخالفات؛ لأن جزءا كبيرا من أعمالنا يشمل شحن النفط بين الولايات المتحدة والشرق الاقصى"، مضيفا: "ما يثير قلقنا هو أن سفننا لن تكون قادرة على الإبحار إلى الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات النقل البحري الأكثر تضررا هما شركتا إيران المملوكتين للدولة، شركة الناقلات الإيرانية الوطنية، وخطوط شحن جمهورية إيران الإسلامية.
ويبدأ سريان الدفعة الأولى من العقوبات، في 6 أغسطس/آب المقبل، وتشمل السيارات والطيران المدني، وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، الطاقة والقطاع المالي.
ويؤدي فرض العقوبات على طهران إلى فرض غرامات باهظة على الشركات الأجنبية العاملة في الولايات المتحدة، ولديها استثمارات في إيران في الوقت نفسه.
aXA6IDMuMTQ5LjI1NC4yNSA= جزيرة ام اند امز