عقوبات أمريكية جديدة تقترب من تركيا.. والسبب "إس 400"
وصف أنتوني بلينكن مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لمنصب وزير الخارجية، الثلاثاء، تركيا، بأنها "شريك استراتيجي مزعوم".
وأشار مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب، إلى إمكانية فرض مزيد من العقوبات عليها لشراء أنظمة دفاع جوي روسية الصنع.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تركيا في 14 ديسمبر/ كانون الأول بسبب شراء أنقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400"، مما زاد من تعقيد العلاقات المتوترة بالفعل بين البلدين.
وقال بلينكن خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لمناقشة ترشيحه "فكرة أن يكون ما يسمى بشريك استراتيجي لنا على وفاق مع أحد كبار منافسينا الاستراتيجيين في روسيا غير مقبولة".
وأضاف "أعتقد أننا بحاجة إلى النظر لمعرفة تأثير العقوبات الحالية ثم تحديد ما إذا كان هناك إجراءات أخرى يتعين القيام بها".
واستهدفت العقوبات التي أُعلنت في ديسمبر/ كانون الأول رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، ورئيسها إسماعيل دمير، وثلاثة موظفين آخرين.
وفي سياق خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لمناقشة ترشيحه، أعلن بلينكن، أن الإدارة الديمقراطية التي ستتولى السلطة الأربعاء، لن تعود عن القرار الذي اتّخذه دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وستبقي كذلك على السفارة الأمريكية في القدس.
طرح السناتور الجمهوري "تيد كروز" على بلينكن سؤالاً بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن ستواصل السياسة التي انتهجتها إدارة ترامب بشأن هاتين المسألتين، ومن دون تردّد أجاب بلينكن "أجل وأجل".
كذلك، كشف بلينكن النقاب عن أن الإدارة الأمريكية الجديدة ستسعى إلى تمديد معاهدة "نيو ستارت" للحدّ من الترسانة النووية المبرمة مع روسيا، والتي تنتهي في 5 فبراير/ شباط.
وقال بلينكن "أعتقد أنّنا سنسعى للتمديد"، وتوجه بلينكن إلى مجلس الشيوخ بالقول "أنا على يقين بأنّنا سنأتي إليكم قريباً جداً، بصورة شبه فورية، لمناقشة ذلك".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقترح العام الماضي التمديد عاماً واحداً للمعاهدة التي تحد من ترسانة البلدين من الرؤوس النووية.
والعام الماضي بدت إدارة ترامب مستعدة للقبول بتمديد إنّما بشرط وقف روسيا التطوير العسكري في الفترة الفاصلة.