وزير الدفاع الأمريكي يحاصر سلسلة «فضائح» بـ«سيف القضاء»

لوّح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، الثلاثاء، باللجوء إلى القضاء بعد تسريب معلومات داخلية للإعلام.
وهدّد هيغسيث، الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تداول معلومات سرية عبر وسائل غير آمنة، بمقاضاة مستشارين كبار سابقين أُقيلوا خلال تحقيق بشأن تسريب معلومات خاصة بالوزارة لوسائل إعلام.
وقال وزير الدفاع، الذي يحظى بدعم الرئيس دونالد ترامب، إن "الأدلة ستُسلَّم إلى وزارة العدل بمجرد الانتهاء من التحقيق".
وأُقيل دان كالدويل، الذي كان أحد كبار مستشاري هيغسيث، واثنان آخران من كبار المسؤولين يوم الجمعة، لكنهم نفوا ارتكاب أي مخالفات، وقالوا إنه لم يُبلّغوا بشيء عن أي جرائم مزعومة.
وترك هيغسيث الباب مفتوحاً أمام إمكان تبرئة هؤلاء الأفراد خلال التحقيق، لكنه قلّل من ذلك الاحتمال.
وتعرّض الوزير الأمريكي لانتقادات لاستخدامه منصة التراسل غير السرّية "سيغنال" لمناقشة خطط عن مهاجمة الحوثيين في اليمن.
وقال هيغسيث لشبكة "فوكس نيوز": "إذا بُرِّئ هؤلاء، فهذا شيء رائع. لا نعتقد - بناءً على ما نفهمه - أنه سيكون هناك يوم جيد لعدد من هؤلاء الأفراد بسبب ما عثر عليه المحققون".
وأوضح أنه كان هناك عدد من التسريبات التي أدّت إلى إجراء التحقيق، بما في ذلك ما يتعلق بالخيارات العسكرية لضمان الوصول الأمريكي إلى قناة بنما، وزيارة إيلون ماسك لوزارة الدفاع (البنتاغون).
وأضاف أن الأدلة ستُسلَّم في نهاية المطاف إلى وزارة العدل.
وكان موقع مجلة "بوليتيكو" الأمريكية قد نقل عن جون أوليوت، المتحدث السابق باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون قوله "لقد كان الشهر الماضي بمثابة انهيار كامل في البنتاغون".
وأضاف أوليوت أن "البنتاغون يعيش في فوضى عارمة، ومن غير المرجح أن يظل وزير الدفاع بيت هيغسيث في منصبه، والذي رسم مشهدًا من الخلل الوظيفي والطعن في الظهر والخطوات الخاطئة المستمرة على أعلى المستويات في الوزارة".
وأضاف أن البنتاغون يعاني من فوضى عارمة تحت قيادة هيغسيث، وهو ما يُشكّل مصدر إلهاء كبير للرئيس، الذي يستحق الأفضل من أعضاء إدارته".
وعلى الرغم من دعوات الديمقراطيين المتزايدة إلى استقالة هيغسيث، فإن ترامب يقف بحزم إلى جانب وزير الدفاع.