سيناتور أمريكي يطالب السودان بالإفراج عن المعتقلين السياسيين
رئيس البرلمان السوداني بحث مع وفد الكونجرس الأمريكي مسألة رفع اسم بلاده من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب.
طالب عضو الكونجرس الأمريكي السيناتور جيس بيلراكيس الأحد، حكومة الخرطوم بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الذين جرى توقيفهم على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، مطالبا الأطراف السودانية بالانتقال لاتجاه سياسي جديد يقوم على تفاوض يلتزم برغبات الشعب.
- "الاحتجاجات" تتصدر محادثات وفد الكونجرس الأمريكي بالسودان
- الحكومة الجديدة في السودان.. "كفاءات" تصفها المعارضة بـ"الكسيحة"
ووصل بيلراكيس الخرطوم السبت، على رأس وفد برلماني أمريكي، بدعوة من البرلمان السوداني في إطار حوار ثنائي بينهما.
وقال رئيس وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور السودان في ختام زيارته الأحد، إنه التقى خلال يومي 16 و17 مارس / آذار بصحفيين وأعضاء للمجتمع المدني وقوى المعارضة، لافتاً إلى أن كافة من اجتمع بهم مرروا نفس الرسالة عن الوضع الحالي بالبلاد.
واعتبر بيلراكيس أن كافة الأطراف السودانية تدرك أن أفضل طريق بالنسبة لبلادهم تتمثل في عملية انتقال يتم التفاوض عليها بين الشعب والأحزاب والحكومة، مشدداً على ضرورة أن يلتزم أي سلام يتم التفاوض عليه عن كثب برغبات الشعب السوداني ويحمي حقوق الإنسان.
وأضاف أنه أثار قلقه وحكومة بلاده اعتقال مواطن أمريكي بالسودان، لافتاً إلى أنه طلب إطلاق سراحه إلى جانب كافة السجناء السياسيين المحتجزين في محاولة لتقييد حرية التعبير وتكوين الجمعيات.
وأشار إلى انه سيُطلب من الحكومة السودانية الجديدة، خلال المرحلة الثانية للحوار حول قائمة الإرهاب، الدخول في مفاوضات بحسن نية فيما يتعلق بالتعويضات في عدد من الادعاءات والأحكام العالقة المتعلقة بالإرهاب ضد السودان والتي رفعت من قبل ضحايا الإرهاب.
وأوضح أن هذه التعويضات تشمل أحكاما محكمة أمريكية تتعلق بتفجيرات سفارات في العام 1998 في دار السلام ونيروبي، وهجوم عام 2000 على المدمرة الأمريكية كول، لافتاً إلى أن هذه مسألة مهمة بالنسبة لدوائرهم الانتخابية ويجب حلها.
من جانبه، أوضح رئيس البرلمان السوداني إبراهيم أحمد عمر، أنه بحث مع وفد الكونجرس الأمريكي مسألة رفع اسم بلاده من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب، والتي يجري حوارا ثنائيا بشأنها حاليا.
وقال عمر في تصريحات صحفية الأحد، إنه نقل للوفد الأمريكي أن الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، بدأت بمطالب مشروعة لكن هناك جهات غيرت مسارها.