موقع أمريكي: معركة الموصل ستكون طويلة
موقع "ستراتفور" الأمريكي للتحليلات يقول إن معركة الموصل التي بدأت الاثنين ستكون معركة طويلة الأمد، وأنها ستمتد عبر سلسلة من المعارك بعد الهجوم الأول.
اعتبر موقع التحليلات الأمنية والاستراتيجية الأمريكي "ستراتفور" أن معركة الموصل ستكون طويلة الأمد وأنها ستمتد عبر سلسلة من المعارك بعد الهجوم الأول.
وقال الموقع إن الاستعدادات اللوجستية أخذت وقتا كبيرا منذ تحرير الفلوجة في وقت مبكر من العام الحالي، مما منح تنظيم داعش الإرهابي فرصة لتعزيز دفاعاته الأرضية، خصوصا مع وجود ما يقرب من 750 ألف مدني لازالوا محاصرين في المدينة بحسب الموقع.
وذكر الموقع أن القوات التي ستباشر الهجوم على داعش الإرهابي في الموصل يبلغ قوامها من 40 -50 ألف جندي من مختلف الفصائل والقوات، فيما يعد أكبر عملية في الشرق الأوسط منذ الغزو الأمريكي للعراق في 2003.
وتشارك قوات البشمركة الكردية بقوام يبلغ 10 – 15 ألف مقاتل، والقوات العراقية، بما فيها القوات الخاصة، بالإضافة إلى وحدات من قوات الشرطة العراقية وبعض المليشيات القبلية.
ويذكر التقرير أيضا أن عدد مقاتلي التنظيم الإرهابي في الموصل يتوقع أن يكون بين 2000 – 7000 مقاتل.
ويشير الموقع إلى أن خطة الهجوم المتوقعة على مدينة الموصل يتوقع أن تكون على عدة مراحل، الأولى هي التقدم في اتجاه الموصل لتحقيق هدفين رئيسيين هما حصار المدينة وعمل التحضيرات اللازمة لاقتحام المدينة.
وقال الموقع إن المرحلة الثانية ستكون اقتحام مدينة الموصل، والتي ستقودها قوات البشمركة بمساعدة القوات الخاصة العراقية.
والمرحلة الثالثة، بحسب الموقع، ستكون في قطع جميع الطرق المتوجهة إلى المدينة لمنع دخول أي تعزيزات للتنظيم الإرهابي أثناء تطهير البشمركة والقوات العراقية الخاصة شوارع المدينة من مقاتلي التنظيم.
لكن الموقع يرى أن تلك العملية ستطول بسبب وجود عمليات ثانوية أخرى متوقعة حول المدينة خلال تنفيذ مراحل معركة الموصل الثلاثة.
ويتوقع أن تقوم بعض القوات العراقية بمحاولة تحجيم قوات التنظيم الإرهابي في منطقة الحويجة جنوب شرق الموصل لمنع أي هجوم مضاد بحسب الموقع، مما سيدخل تلك القوات في معارك مطولة.
ويرى الموقع أن المعركة ستكون معقدة وقاسية، حيث إن تعدد القوات التي ستقوم بالهجوم على الموصل قد ينشئ انشقاقا بين تلك الصفوف، خصوصا بين مليشيات القبائل السنية وبعض المليشيات الأخرى فيما يخص السيطرة على المدينة التي تحتوي على تعداد متنوع عرقيا وطائفيا.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، فجر الاثنين، بدء عمليات استعادة مدينة الموصل فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء أمن 1.5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لتنظيم "داعش" في العراق.
وقال ستيفن تاونسند القائد الجديد للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي، إن "هذه العملية لاستعادة السيطرة على ثاني مدن العراق ستستغرق أسابيع ومن الممكن أكثر من ذلك".