جندي أمريكي يروي هجوم "الجفر" بالأردن والنجاة من 60 رصاصة
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تنشر شهادة أحد الجنود الناجين من حادثة إطلاق النار بقاعدة الملك فيصل بالأردن
نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية شهادة أحد الجنود الأمريكيين الناجين من واقعة إطلاق نار من قبل جندي أردني خارج قاعدة الملك فيصل بن عبدالعزيز بمنطقة الجفر بالأردن في 4 نوفمبر/تشرين أول عام 2016، والتي راح ضحيتها 3 جنود أمريكيين.
وقال الجندي- الذي لم يكشف عن اسمه- إنه عندما بدأ إطلاق النار قام الجنود بالصراخ باللغتين العربية والإنجليزية أنهم أصدقاء وليسوا أعداء، إلا أن إطلاق النار استمر بالرغم من ذلك.
وأضاف أنهم استوعبوا بعد عدة ثوان أن الموقف ليس حادثة عرضية، وأنهم كانوا في حالة ارتباك وخوف، كونهم غير مسلحين، وأنهم لم يعرفوا ماذا كانوا سيفعلون.
وشرح الجندي أن حالة الارتباك كانت شديدة، حيث لم يكونوا على علم بما يحدث أو لماذا أو عدد الأشخاص المهاجمين، حيث كان الزجاج يتطاير بسبب إطلاق النار، وتابع الجندي أنه انتظر حتى توقف إطلاق النار لكي يفهم ماذا حدث.
وبمجرد توقف إطلاق النار، رفع الجندي يديه لكي يعرف من يطلق النار، إلا أن رصاصة حاولت قتله من قبل الحارس الأردني، وحينها تيقن أن الأمر ليس حادثة عرضية بل هجوماً متعمداً عليهم.
وشدد الجندي على أنهم حاولوا التلويح والإشارة إلى المهاجم خلال إطلاق النار، حيث وصل عدد الرصاصات التي أطلقت على سيارتهم حوالي 60 رصاصة، أي بمجموع خزنتين كاملتين من الرصاص، مما يشير إلى محاولة تصفية متعمدة.
واختتم الجندي شهادته بالقول إن ما حدث غير مفهوم، ولا يعرف لماذا أطلق الجندي الأردني النار عليهم، وأن ما حدث يعد أمراً غريباً للغاية.
الجدير بالذكر، أن مصدراً مسؤولاً في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي" كشف أن وقائع القضية المدان بموجبها الرقيب أول معارك سامي سالم التوايهه "الجندي الأردني مطلق النار"، واستناداً لقرار وبينات المحكمة المُشكلة وفقاً للقانون، تؤكد أنه قد خالف الأوامر والتعليمات العسكرية المعمول بها على مداخل المعسكرات، ولم يكن في حالة الدفاع عن النفس، ولم يستأذن أو يُؤمر نهائياً باستخدام القوة تجاه الجنود الأمريكيين.
وأضاف أن الجندي لم يتم تهديده من أي جهة، وهو من قام بإطلاق النار تجاههم، بالرغم من اتباعهم جميع التعليمات التي تسمح لهم بالدخول من بوابة القاعدة، وهو يعلم بحكم وظيفته في ذلك اليوم بخروجهم ومتى سيعودون من الواجب الذي ذهبوا إليه.
وأسندت النيابة العامة الأردنية تهم القتل القصد والإساءة لكرامة وسمعة القوات المسلحة، ومخالفة الأوامر العسكرية خلافاً لأحكام قانون العقوبات العسكري، ومنافياً لدستور الشرف العسكري ونواميس الجندية على الجاني.