الجهود الإنسانية.. وسيلة واشنطن الجديدة للتصدي لداعش بسوريا

تقوم القوات الخاصة الأمريكية في شمال شرق سوريا بزيارات للقرى المحلية لتوفير الرعاية الطبية للحيلولة دون عودة داعش إلى تلك المناطق.

ووفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية تتم هذه الزيارات بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تعمل في المنطقة إلى جانب الولايات المتحدة في مسعى لاستئصال إرهابيي داعش.

• تمثال يحاكي معاناة فتاة إيزيدية شمال العراق.. شاهد على وحشية "داعش"
• "بيت رعب" داعش في سوريا يفتح ذراعيه للعشاق

وتنظر الولايات المتحدة إلى تلك الزيارات باعتبارها جزءا من الجهود المبذولة للتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق الاستقرار، ومنع التنظيم من الحصول على موطئ قدم له في المنطقة.

ويصر المسؤولون الأمريكيون على أن هذا الجهد الإنساني ليس "توسيعا لحجم المهمة"، لأن التركيز ينصب على توفير وسيلة أخرى لمواجهة داعش.

وشارك عناصر العمليات الخاصة الأمريكية في زيارتين طبيتين في دير الزور شمال شرق سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني، بحسب الرائد تشارلز آن، المتحدث باسم قوة المهام المشتركة للعمليات الخاصة في سوريا.

وقامت القوات بفحص وعلاج ما يقرب من 200 مريض في مواقع المستشفيات وساعدت في توزيع الإمدادات الطبية.

وكان السكان المحليون يضطرون للسفر عدة ساعات إلى أقرب مستشفى لأن دير الزور لم يكن لديها سوى خدمات الإسعافات الأولية بعد سنوات من الصراع.

وحتى الآن قامت هذه القوات بسبع زيارات طبية بما في ذلك زيارتان الشهر الماضي، وفقًا لما ذكره آن.

وفيما تقوم قوات العمليات الخاصة الأمريكية بمهام الإغاثة الإنسانية في مناطق الصراع والمجتمعات المحرومة، تأتي الجهود في سوريا في الوقت الذي يعيد فيه البنتاجون التفكير في استخدام القوات في أعقاب الانسحاب من أفغانستان.

ودمجت الإدارة الأمريكية جميع أنشطة العمليات الخاصة في سوريا والعراق والأردن ولبنان هذا الصيف تحت إدارة أعيد تسميتها الآن بـ"فرقة العمل المشتركة للعمليات الخاصة - المشرق العربي".

ووفقًا لما ذكره المقدم توني هوفلر، المتحدث باسم قيادة العمليات الخاصة الأمريكية المركزية، فإن "إعادة التسمية هي محاولة للتعرف على المنظمات الإرهابية والمتطرفة العنيفة التي تعمل عبر مناطق واسعة تتطلب نهجًا إقليميًا أكبر".

ولكن ما لم يتم حله حتى الآن هو وضع نهج شامل للمضي قدمًا بشأن كيف ومتى يمكن للقوات الأمريكية القيام بضربات بطائرات مسيرة لمكافحة الإرهاب من قواعد بعيدة عن الأماكن التي تقع فيها الأهداف في أعقاب غارة في كابول أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين دون تعمد.