كاليفورنيا أول ولاية أمريكية تحارب "عنصرية الشعر"
القانون يهدف إلى حماية الأمريكيين السود الذين يتعرضون أحيانا للتمييز، وأقر بالإجماع على أن يدخل حيز التنفيذ في 2020
أصبحت كاليفورنيا، الأربعاء، أول ولاية أمريكية تمنع "التمييز العرقي على أساس الشعر"، مع قانون يسمح بقصة الشعر الأفريقية أو الضفائر أو الشعر المجدّل المعروف بـ"دريدلوكس" في المدرسة أو أماكن العمل.
ويهدف القانون إلى حماية الأمريكيين السود الذين يتعرضون أحيانا للتمييز، وأقر بالإجماع في برلمان كاليفورنيا بمجلسيه على أن يدخل حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني 2020.
ويؤكد النص القانوني أن الشعر "يبقى من الأسباب المنتشرة للتمييز العرقي ولهذا الأمر تبعات اقتصادية وصحية خطيرة خصوصا للأفراد السود".
لكن يبقى في إمكان أصحاب العمل تطبيق بعض القواعد المتصلة بالسلامة أو بالنظافة، كوضع شبك على الشعر، بشرط ألا تنطوي على تمييز وتطبق على الجميع.
وتولت صياغة وتقديم القانون السيناتور الديمقراطية عن لوس أنجلوس، هولي ميتشل، وهي امرأة سوداء غالبا ما تجدّل شعرها على الطريقة الأفريقية، والتي أوضحت: "هذا القانون يحمي حق سكان كاليفورنيا في أن يظهروا بتسريحة شعرهم الطبيعية من دون أي ضغوط لجعلهم يمتثلون لمعايير أوروبية التوجه".
وقالت: "هذا الأمر يمثل رمزا لهويتنا، عندما كنت أجدّل شعري بطريقة (دريدلوكس) قبل 15 سنة، كنت أعلم أن الهدف من ذلك توجيه رسالة اجتماعية وسياسية إلى العالم الخارجي".
أما حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم، فتطرق إلى قضية تلميذ أرغم في نيو جيرسي من جانب حكم رياضي على قص الـ"دريدلوكس" ليتمكن من المشاركة في مباراة للمصارعة، ولفت نيوسوم إلى أن التلميذ كان عليه الاختيار بين "خسارة مسابقة رياضية أو فقدان هويته".
وأوضح الحاكم خلال توقيعه هذا القانون الجديد، الأربعاء، أن "هذا الأمر يحدث في أماكن العمل والمدارس، وليس فقط في المسابقات الرياضية، في كل يوم أينما كان في أمريكا، بصورة مقنّعة أو فاضحة".
aXA6IDMuMTQyLjIxMC4xNzMg جزيرة ام اند امز