الأسهم الأمريكية تعاند توقعات المحللين
المؤشر داو جونز الصناعي ينهي جلسة التداول مرتفعا بنسبة 1.05%، إلى 25742.65 نقطة.
صعدت بورصة وول ستريت، الثلاثاء، مع تطلع المستثمرين إلى ما بعد اضطرابات اجتماعية واسعة في الولايات المتحدة ومخاوف الجائحة والتركيز بدلا من ذلك على تخفيف قيود العزل العام ودلائل على تعاف اقتصادي.
وتوقع المحللون، أن تؤدي الاحتجاجات التي تشهدها أمريكا حاليا إلى موجة ركود للاقتصاد، مشيرين إلى عمليات سطو ونهب وتخريب للمحال التجارية وممتلكات عامة رافقتها.
وأعطت أسهم التكنولوجيا والقطاعات الحساسة للنمو، مثل الشركات الصناعية والبنوك، الدفعة الأكبر للمؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول مرتفعا 267.63 نقطة، أو 1.05%، إلى 25742.65 نقطة.
بينما صعد المؤشر ستاندرد اند بورز500 الأوسع نطاقا 25.09 نقطة،أو 0.82%، ليغلق عند 3080.82 نقطة.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع مرتفعا 56.33 نقطة، أو 0.59%، إلى 9608.38 نقطة.
ودفعت مكاسب قوية في الأسابيع القليلة الماضية المؤشرات ناسداك وستاندرد اند بورز500 وداو جونز لتصبح أقل بحوالي 2% و9% و13% على الترتيب عن مستوياتها القياسية للإغلاق.
وأغلق المؤشران ستاندرد اند بورز500 وناسداك على مكاسب في 6 من جلسات التداول السبع الماضية.
وقالت لوري كالفاسينا، المحللة في "آر بي سي كابيتال ماركتس"، إن سوق الأسهم الأمريكية في الوقت الحالي تواجه تداعيات الاحتجاجات وفي الوقت نفسه تصاعد التوتر التجاري مع بكين.
وأضافت: " تدفق الأخبار القادم من الاحتجاجات والتوترات التجارية مع الصين بدأ يسيطر على الأسواق".
واعتبرت أن الاحتجاجات، إلى جانب تأثيراتها السلبية على قطاع التأمين الذي سيتحمل تكاليف الدمار الحاصل وتأثيرات أخرى على ثقة المستهلك المحلي، تمهد لموجة ثانية أكبر لتفشي الفيروس بسبب تجمعات المحتجين.
وتقول وسائل إعلام أمريكية واسعة الانتشار إن الاحتجاجات ستكون خلال الفترة المقبلة سببا في زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس، ما يعني هبوط معنويات المستثمرين.
وبدوره أصدر إدوارد مويا وهو أحد كبار محللي السوق في (Oanda)، مذكرة أوردها موقع بيزنس انسايدر، قال فيها إن ميزانيات الولايات والمدن الأمريكية ستتضرر بشدة من الاحتجاجات المتصاعدة، مشيرا إلى مخاوف تفشي كورونا وأزمة إزالة مخلفات الاحتجاجات.
وتظهر مقاطع فيديو، حجم الضرر الذي تعرضت له مراكز تجارية ضخمة، منها معارض لسيارات مرسيدس بنز في أوكلاند، إذ أحرقت سيارات فارهة و سرقة أخرى، كما تعرضت متاجر أبل للسطو، إلى جانب عمليات نهب في مراكز التسوق.
وتقول وسائل إعلام أمريكية، إن شركات التأمين داخل الولايات المتحدة بدأت عمليات حصر للأضرار الناجمة عن الاحتجاجات، والتي قد تلجأ إلى حزمة إنقاذ مالي من الإدارة الأمريكية.