الأسهم الأمريكية تواصل التحليق في ثاني جلساتها تحت راية بايدن
ارتفعت الأسهم الأمريكية الرئيسية قرب مستويات قياسية في بداية تداولات الخميس، بفضل تصاعد آمال التحفيز وتوزيع اللقاح، وتراجع البطالة.
ويعول المستثمرون على مزيد من الإغاثة من تداعيات الجائحة وتوزيع سريع للقاحات تحت إدارة بايدن لدعم الاقتصاد، بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التعافي بسوق العمل.
وحسب رويترز، ارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 9.6 نقطة بما يعادل 0.03% ليصل إلى 31198.01 نقطة.
وزاد المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 5.6 نقطة أو 0.15% مسجلا 3857.46 نقطة.
وتقدم المؤشر ناسداك المجمع 64.2 نقطة أو 0.48% إلى 13521.476 نقطة، وهي ذروة غير مسبوقة للمؤشر.
وأدى السياسي الديمقراطي جو بايدن اليمين رئيسا للولايات المتحدة أمس الأربعاء، متعهدا بإنهاء "حرب غير متحضرة" ليتولى السلطة في بلد يعاني من انقسامات سياسية عميقة واقتصاد في أزمة، وجائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة 400 ألف في أمريكا.
وتولى بايدن المنصب في وقت مضطرب، إذ تواجه بلاده ما وصفه مستشاروه بأربع أزمات مجتمعة وهي الجائحة والتراجع الاقتصادي والتغير المناخي والعنصرية.
وعقب إتمام حفل تنصيب بايدن ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، يراهن المتعاملون على خطة أكبر للإغاثة من الجائحة ومزيد من الإنفاق على البنية التحتية في ظل الإدارة الجديدة من أجل تدعيم الاقتصاد الذي يعصف به الوباء.
تراجع طفيف لطلبات إعانة البطالة
وتراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة تراجعا طفيفا الأسبوع الماضي، إذ تعصف جائحة كوفيد-19 بالبلاد، مما يزيد احتمالات انخفاض التوظيف للشهر الثاني على التوالي.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، الخميس، إن إجمالي طلبات الإعانة الحكومية الجديدة والمعدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 900 ألف للأسبوع المنتهي في 16 يناير/كانون الثاني الجاري، مقارنة مع 926 ألفا في الأسبوع السابق.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن يبلغ عدد الطلبات 910 آلاف في أحدث أسبوع.
وتعاني أنشطة مثل المطاعم والقاعات الرياضية اضطرابا بسبب وتيرة الإصابة بفيروس كورونا التي صارت خارج السيطرة، إذ تتقلص ساعات العمل لكثيرين ويفقد آخرون وظائفهم.
ورغم تراجع طلبات إعانة البطالة عن ذروة 6.867 مليون المسجلة في مارس/آذار الماضي، فإنها تظل فوق ذروة 665 ألفا المسجلة خلال فترة الركود الكبير بين 2007 و2009.
واستعاد الاقتصاد 12.4 مليون وظيفة من 22.2 مليون فُقدت في مارس/آذار وأبريل/نيسان الماضيين.
ويقول الاقتصاديون إن سوق العمل قد تحتاج عدة سنوات للتعافي من الجائحة.
aXA6IDUyLjE0Ljg4LjEzNyA= جزيرة ام اند امز