باحث أمريكي: يتعين على واشنطن وقف استيلاء إيران على اليمن
الباحث الأمريكي الإيراني ماجد رافيزاده قال إن إيران تصدر مبادئ ثورتها والتعصب للدول الأخرى من خلال الاستيلاء عليها
طالب ماجد رافيزاده، الباحث الأمريكي الإيراني في جامعة هارفارد ورئيس المجلس الدولي الأمريكي، الولايات المتحدة بوقف استيلاء إيران على اليمن، الأمر الذي وصفه بأنه جزء من الدستور الإيراني الذي تنص ديباجته على أنه "يوفر الأساس اللازم لضمان استمرار الثورة في الداخل والخارج".
وقال رافيزاده، في مقال نشره موقع معهد "جيتستون" الأمريكي، الثلاثاء، إيران تصدر مبادئ ثورتها والتعصب للدول الأخرى من خلال الاستيلاء عليها، موضحاً أنها استولت في البداية على لبنان من خلال حزب الله، ثم على سوريا والعراق وقطاع غزة. والآن تستعد إيران للسيطرة على اليمن.
- مندوب اليمن للأمم المتحدة: الحوثي يتعمد عرقلة تنفيذ الاتفاقات الدولية
- البرلمان اليمني يناقش مشروع قانون يصنف مليشيا الحوثي "جماعة إرهابية"
وأضاف رافيزاده أن الحكومة الإيرانية تستخدم جميع التكتيكات السياسية والعسكرية الممكنة لتحقيق أهدافها، وأن من بين هذه التكتيكات تمويل وتسليح الحوثيين في اليمن؛ الجماعة التي بدأت في تسعينيات القرن الماضي بهدف الدعوة لوقف الاضطهاد ضد الشيعة الزيديين، وانتهت كقوة عسكرية تضم اكثر من 100 الف مقاتل.
وعلى مدار السنوات الأربع أو الخمس السابقة، كان الحوثيون، الذين وصفهم الكاتب بـ "الدمى والوكلاء لإيران"، يقاتلون لضمان استمرار الصراع في اليمن إلى أن يتمكنوا من السيطرة على البلاد، وتعزيز مصالح الحكومة الإيرانية.
واتهم رافيزاده إيران بتهريب الأسلحة والتكنولوجيا غير المشروعة، مشيراً إلى تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء يفيد بأن الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة مؤخراً منظمة إرهابية، صعد إمدادات السلاح للحوثيين عن طريق سلطنة عمان.
وأوضح الباحث أن خطط إيران في الشرق الأوسط تستند على أربعة ركائز: زعزعة الاستقرار، والصراع، والاغتيال، ورفض أي حلول مقدمة من دول غربية أو سنية. وضرب مثالاً باغتيال الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح، في عام 2017 على يد ميليشيا حوثية مدعومة من إيران، بعد يومين من اقتراح حل للأزمة.
وقال رافيزاده إن دول الخليج، بما فيها الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، كثفت جهودها لمكافحة التطرف بعد زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمنطقة للمساعدة في القضاء على التطرف.
وأشار إلى دراسة أجرتها مؤسسة "هنري جاكسون" البريطانية تقول إن "الإمارات العربية المتحدة تعمل عن كثب مع الولايات المتحدة ودول ومنظمات دولية أخرى لإظهار التزمها بمحاربة التطرف بكافة أشكاله".
aXA6IDE4LjExNy43OC4yMTUg جزيرة ام اند امز