صحيفة: قصف مليشيات إيرانية في سوريا كان لقطع الإمدادات
مصادر سورية قالت إن القصف الأمريكي دمر 4 دبابات من نوع T-26 ومدرعة رادار مضادة للطائرات من نوع "شيلكا ZSU-23-4" صناعة سوفيتية.
قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، الجمعة، نقلاً عن مصادر سورية، إن قصف قوات التحالف الدولي للمليشيات الإيرانية الموالية لبشار الأسد ببلدة التنف جنوبي سوريا، كان بسبب الصراع الدائر حول السيطرة على هذه المنطقة الحدودية بين العراق وسوريا من قبل القوات الموالية للولايات المتحدة من جهة والمليشيات الموالية للنظام السوري من جهة أخرى.
كانت قيادة قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، أعلنت، الخميس، في بيان لها، أنها قصفت قوات تابعة للنظام السوري بعد توغلها في منطقة عازلة قرب مدينة التنف جنوبي سوريا.
وأفاد البيان، أن سبب قصف القوات المستهدفة هو أنها شكلت خطراً على قوات شريكة للولايات المتحدة في بلدة التنف، مؤكداً أن التحالف الدولي لم يلجأ لضرب القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد إلا بعد أن باءت محاولات روسية لثنيها عن التحرك جنوباً باتجاه التنف.
وأوضحت الإندبندنت أن أحد الأسباب الرئيسية لتعرض المليشيات الإيرانية للقصف هو أن هذه المنطقة الحدودية شرقي سوريا، تعد أحد أهم خطوط الإمدادات الحيوية للقوات الإيرانية بسوريا.
وقالت المصادر السورية، إن القصف الأمريكي لبلدة التنف أدى لتدمير أربع دبابات من نوع T-26 ومدرعة رادار مضادة للطائرات من نوع "شيلكا ZSU-23-4" صناعة سوفيتية.
وأضافت أن هذه المركبات التي دمرت كانت تحت إدارة مليشية شيعية عراقية موالية لدمشق ووحدة عسكرية إيرانية كانا في طريقهما للتمركز بإحدى قواعد الجيش السوري بصحراء غرب بلدة التنف، ليحكما سيطرتهما على هذه المنطقة النائية قبل أن يسبقهم لذلك القوات الموالية للولايات المتحدة وقوات التحالف.
وكشفت الإندبندنت أن المليشيات الموالية لنظام الأسد كانت تهدف بالتمركز في هذه المنطقة ضمان وجود معابر آمنة للإمدادات على الحدود السورية العراقية، بعد نجاح القوات الكردية في محاصرة مدينة الرقة معقل تنظيم داعش الإرهابي.
وأدى القصف الأمريكي إلى مقتل 6 أفراد وإصابة 25 آخرين، ولم يحدد بعد هوية المصابين من القصف سواء كان معظمهم من الإيرانيين أم من المليشيا العراقية، حسب ما أفادت الإندبندنت.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز