انخفض العجز التجاري الأمريكي بشكل غير متوقع في سبتمبر/أيلول إلى أدنى مستوياته منذ 2020، على ما أظهرت بيانات حكومية متأخرة صدرت الخميس.
فيما سجلت الواردات ارتفاعاً طفيفاً تزامناً مع بدء سريان الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتراجع إجمالي العجز التجاري بنسبة 10.9% في سبتمبر/أيلول ليصل إلى 52.8 مليار دولار، وهو أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2020 خلال جائحة كوفيد-19.
وتزامن ذلك مع ارتفاع الصادرات بنسبة 3.0% لتصل إلى 289.3 مليار دولار، بينما ارتفعت الواردات بنسبة طفيفة بلغت 0.6%، وفقاً لوزارة التجارة.
والبيانات هي الأحدث ضمن سلسلة من التقارير الاقتصادية الحكومية التي تأخرت بسبب إغلاق حكومي قياسي استمر من أكتوبر/تشرين الأول إلى منتصف نوفمبر/تشرين الثاني.
ووضع الإغلاق المسؤولين والشركات أمام خيارات صعبة لاتخاذ قرارات سياسية وتجارية من دون مؤشرات رئيسية حول وضع أكبر اقتصاد في العالم.
كما أثرت زيادات الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، على واردات الولايات المتحدة في أغسطس/آب.
- ضغوط التكنولوجيا تُربك وول ستريت.. والفيدرالي يهدّئ الأسواق بنبرة باول
- أوبك تثبت توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط حتى 2026
وتأثرت حركة التجارة هذا العام بشكل كبير بالتغييرات السريعة في الرسوم الجمركية؛ إذ سارع المستوردون إلى تخزين البضائع قبل فرض الزيادات المقررة.
وتوقع خبراء اقتصاد في استطلاع أجرته "داو جونز نيوزوايرز" وصحيفة "وول ستريت جورنال" أن يزداد العجز التجاري إلى 62 مليار دولار.