تذكرة مجانية و1000 دولار هدية.. برنامج أمريكي لترحيل المهاجرين برضاهم

في إطار سياسة جديدة تنتهجها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، انطلقت أولى الرحلات الجوية التي تقل مهاجرين قرروا مغادرة الولايات المتحدة طوعًا، ضمن برنامج رقمي يحمل اسم "العودة للوطن".
يهدف البرنامج إلى تشجيع المهاجرين غير النظاميين على العودة إلى بلدانهم الأصلية من خلال تقديم حوافز مالية ولوجستية، تشمل تذكرة سفر مجانية ومبلغ مالي يُسلّم لكل شخص، بمن فيهم الأطفال. وقد تم تنفيذ هذه الرحلة ضمن حملة أوسع خصص لها مبلغ 200 مليون دولار.
تفاصيل أول رحلة للمهاجرين طوعا في أمريكا
هبطت أولى الطائرات التي تقل مهاجرين عائدين طواعية في مطار "رامون فيليدا موراليس الدولي" في هندوراس، مساء الإثنين 5 مايو/ أيار، قادمة من الولايات المتحدة.
استفاد من الرحلة 38 مواطنًا هندوراسيًا، كان بينهم عدد من الأمهات وأطفالهن، حصل كل منهم على مبلغ 1000 دولار، وفقًا لما أكده نائب وزير الخارجية الهندوراسي أنطونيو غارسيا، مضيفًا أن نحو 19 طفلًا كانوا ضمن المجموعة.
تطبيق "CBP Home" الأداة الرقمية للعودة الطوعية
يعتمد البرنامج على تطبيق إلكتروني جديد باسم CBP Home، طورته هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية. يُمكّن التطبيق المهاجرين غير النظاميين من تسجيل رغبتهم في مغادرة البلاد طوعًا.
بعد التسجيل، يتم ترتيب رحلتهم بالتنسيق مع السلطات المختصة، بما في ذلك الإقامة المؤقتة، تقديم الوجبات، والنقل إلى المطار.
شهادات من المشاركين في برنامج ترحيل المهاجرين طوعا
روى أحد المرحلين، ويدعى ويلسون ساينز، تفاصيل تجربته قائلاً إنه نُقل من هيوستن بولاية تكساس إلى الفندق ومن ثم إلى المطار، حيث تم تقديم الطعام له قبل صعوده للطائرة.
فيما ذكر كيفن بوساداس، أحد العائدين أيضًا، أن الجهات الأمريكية أرسلت لهم رسائل لتحديد موعد تسليم أنفسهم، وبعدها نُقلوا من ولايات إقامتهم إلى نقاط الانطلاق نحو بلادهم.
تصريحات رسمية حول تطبيق ترحيل المهاجرين طوعا
صرّحت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن هذه الرحلة هي الأولى ضمن "مشروع العودة للوطن"، الذي يستهدف تقديم خيار المغادرة الطوعية للمهاجرين غير الموثقين عبر الدعم المالي وتوفير منصة إلكترونية لإدارة إجراءات العودة.
وأضافت: "أي شخص يعيش في البلاد بشكل غير قانوني يمكنه استخدام التطبيق لإتمام إجراءات مغادرته، مع ضمان تقديم المساعدة المالية له".
وأشارت الوزارة إلى أن الذين يسجلون للمغادرة الطوعية سيتم تقليل أولوية احتجازهم أو ترحيلهم القسري، طالما أظهروا التزامًا حقيقيًا بإتمام إجراءات الخروج. ووصفت الوزارة هذا البرنامج بأنه وسيلة آمنة وعملية لمغادرة البلاد بشكل منظم.
أهداف البرنامج وتوقعاته المستقبلية
تأتي هذه المبادرة ضمن حملة دعائية واسعة خصصت لها وزارة الأمن الداخلي الأمريكية مبلغ 200 مليون دولار، تستهدف تشجيع المهاجرين غير النظاميين على مغادرة البلاد باستخدام آليات تقنية مبسطة ومحفزات مالية مباشرة.
يهدف البرنامج إلى تقليل التكاليف المرتبطة بعمليات الترحيل القسري، والتي تُقدّر بحوالي 17,000 دولار لكل حالة، مقارنة بتكلفة أقل بكثير للترحيل الطوعي.