سفير أمريكا لدى بلجيكا لـ"العين الإخبارية": علاقتنا مع الإمارات تسير بشكل مدهش
علاقات استراتيجية على أسس متينة تربط دولة الإمارات وأمريكا منذ عقود، تدعم الاستقرار وتؤسس لمنظومة الأمن في الشرق الأوسط.
علاقات تصدرت المقابلة التي أجرتها "العين الإخبارية" مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلجيكا مايكل أدلر.
وقال السفير الأمريكي: "أعتقد أن تطور العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة يسير بنسق مدهش".
وأضاف: "عدد المواطنين الأمريكيين الذين يزورون دولة الإمارات العربية المتحدة يشهد ارتفاعا كبيرا، وهذا يشكل تطورا في مجالات التعاون على جميع الأصعدة".
اللقاء مع السفير الأمريكي لدى بلجيكا جاء على هامش مشاركته في إفطار رمضاني في بروكسل، احتفالا بمبادرة إقامة بيت العائلة الإبراهيمية، في أبوظبي.
وفي معرض حديثه عن البيت الإبراهيمي، تابع: "من شأن هذا التطور في العلاقات أن يزيد من تقارب شعبينا من بعضهما، الأمر الذي سيخدم المصلحة المشتركة".
التقريب بين الديانات
أدلر أكد أيضا على أهمية مثل هذه اللقاءات، في إشارة إلى الإفطار الرمضاني، الذي اعتبره أنه يساهم في التقريب بين أتباع الديانات السماوية، وتجميع الشعوب.
بيْد أن الأهم بالنسبة للسفير الأمريكي "هو أن نأخذ الوقت الكافي ليفهم بعضنا بعضا، لأن الانعزال هو السبب في الكراهية وعدم إدراك نوايا بعضنا البعض".
وأوضح "لا يهم ما إذا كان اللقاء سياسيًا أو دينيًا، المهم هو القيم التي نتشارك فيها جميعا وشعورنا كأفراد بأننا نتشارك جميعًا في قيم مشتركة، وقد أتينا وكلنا أمل في تحسين المستقبل لجميع عائلاتنا ومجتمعنا".
وإلى جانب الدبلوماسي الأمريكي، حضر الفعالية الرمضانية في بروكسل، لفيف من الشخصيات الأوروبية من المسلمين واليهود والمسيحيين.
وأُلقيت كلمات أشادت بالمبادرة الإماراتية في تأسيس "بيت العائلة الإبراهيمية" في أبوظبي والذي يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً يهودياً.
معلمٌ يبرز القيم المشتركة بين الإسلام والمسيحية واليهودية، ويحفظ في ذات الوقت لكل دين خصوصيته، مقدما بذلك صرحا عالميا يجسد تواصل الحضارات الإنسانية والرسالات السماوية.
كما يعكس قيم الاحترام المتبادل والتفاهم بين أتباع الديانات السماوية الثلاث، ليشكل للمرة الأولى مجتمعا مشتركا، تتعزز فيه ممارسات تبادل الحوار والأفكار بين أتباع الديانات.
ويعد هذا البيت أحد مبادرات وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية التي وقعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي، في فبراير/شباط 2019.
aXA6IDMuMTQ0LjI1NS4xMTYg جزيرة ام اند امز