عين على الصين.. أمريكا تختبر صاروخا «بعيد المدى»

أجرت الولايات المتحدة بنجاح اختبارًا لإطلاق صاروخ دقيق، بعيد المدى بهدف إظهار "قدرتها على الطيران بعيد المدى" التي تهدف إلى خوض حرب بين الجزر في المحيط الهادئ.
وأعلن المكتب التنفيذي لبرنامج الصواريخ والفضاء في الجيش الأمريكي في بيان أن تجربة طيران صاروخ الضربة الدقيقة (PrSM) من الفئة 1 أُجريت في قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا في 19 مارس/آذار الجاري، حيث تم إطلاق الصاروخ من نظام صواريخ المدفعية عالية الحركة (هيمارس).
وقال البيان إن التجربة أظهرت مساهمة الصاروخ في تعزيز قدرات الجيش الأمريكي على إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وأضاف البيان "صاروخ PrSM هو الجيل التالي من صواريخ الضربات الدقيقة بعيدة المدى، ويوفر قدرات حاسمة لمهاجمة الأهداف وتحييدها وقمعها وتدميرها، مما يدعم تنفيذ المهام بنجاح من خلال عمليات مشتركة شاملة".
من جانبها، أكدت شركة "لوكهيد مارتن" المصنعة للصاروخ، أنه قادر على ضرب أهداف على بُعد يزيد عن 499 كيلومترًا (310 أميال) وقالت على موقعها إن الصاروخ "تم تصميمه لأداء لا مثيل له وقابلية للتكيف مع المهام المستقبلية. يوفر تصميمنا المعياري مسارًا سهلاً للنمو المستقبلي. وستوفر الزيادات المستقبلية مع زيادة القدرات مرونة أكبر للقادة."
كان صاروخ "الضربة الدقيقة" (PrSM) من الفئة "إنكرمنت 1" قد تم تسليمه للمرة الأولى إلى الجيش الأمريكي في ديسمبر/كانون الأول 2023، ليحل محل نظام الصواريخ التكتيكية للجيش (أتاكمز) الذي يعود إلى حقبة الحرب الباردة، والذي يصل مداه إلى 190 ميلًا، وهو الصاروخ الذي استخدمته أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وذكر موقع "بريكينج ديفينس" أن الصاروخ يمتلك 3 إصدارات إضافية، بما في ذلك إصدار لإغراق السفن، وإصدار مُحسّن للحمولة، وإصدار مُجهز بنظام دفع جديد لزيادة مداه إلى 1000 كيلومتر.
وفي فبراير/شباط الماضي، زعم الجنرال تشارلز فلين، القائد العام آنذاك للجيش الأمريكي في المحيط الهادئ، أنه يستطيع تهديد القدرات الحيوية للصين من خلال نشر شبكة من الصواريخ البرية على مناطق رئيسية ضمن سلسلة الجزر الأولى في غرب المحيط الهادئ.
وتمتد سلسلة الجزر الأولى، جنوبًا من اليابان إلى الفلبين عبر تايوان، وهي مفهوم دفاعي أمريكي يسعى إلى الاستفادة من الأراضي الحليفة أو الصديقة لتقييد الأنشطة العسكرية للصين.
من جهة اخرى، أجرى سلاح مشاة البحرية الأمريكي دورة تدريبية على نظام "هيمارس" في اليابان في 17 مارس/آذار الجاري.
وأوضحت مشاة البحرية الأمريكية أن "هيمارس" قادر على النشر السريع للنيران بعيدة المدى في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ووفقا لبعض التقارير، وضعت الولايات المتحدة واليابان خطة عمليات في حال وقوع أزمة تشمل الصين وتايوان، وتشمل الخطة نشر وحدات هيمارس في جزر جنوب غرب اليابان.
aXA6IDE4LjE4OC45My4yNTUg جزيرة ام اند امز