"فوتوشوب" لترميم سنوات العمر.. بايدن يقلب مسار الزمن
حملة انتخابية مبكرة لكن "بالإنابة" يستهلها الرئيس الأمريكي عبر مقاطع وصور تحاول تفنيد الشائعات حول وضعه الصحي وسيف السنّ.
كريس جاكسون، أحد أنصار الحزب الديمقراطي الأمريكي، يواظب على الترويج لبايدن بنشر مقاطع وصور تؤكد أنه في حالة ممتازة، في حين يظهر سلفه دونالد ترامب وكأنه معتل.
- بايدن على الشاطئ.. الرئيس الأمريكي "خارج الخدمة" (صور)
- بايدن يفك صيامه عن انقلاب النيجر.. وهذا طلبه الأول
وفي تغريدات عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، ينشر جاكسون صورا للخصمين بانتخابات الرئاسة لعام 2024، لكن مع فارق شاسع يمنح أفضلية من حيث المظهر للرئيس الحالي.
لكن كثيرا من تلك الصور ليست حقيقية، حيث يبدو من الواضح أنه جرى التلاعب بها عبر برنامج "فوتوشوب".
ويظهر بايدن في الصور أنيقا، مرتديا ملابس كلاسيكية أو رياضية، بالإضافة إلى نظارته المعهودة وقبعة.
ويبدو الرئيس في كامل صحته، لكن ليس ذلك فقط، بل أصغر من سنه بعشرات السنوات، حيث يظهر بوجه يافع خال من التجاعيد وملامح لم تدسها أقدام الزمن.
ففي تلك الصور، يغيب الرجل البالغ من العمر 80 عاما، ويحضر آخر يبدو وكأنه نسخة منه لكن في أيام شبابه الأول.
أما ترامب فبدا عجوزا أكثر من الواقع بدليل بروز العروق في رقبته، كما بدا أكثر سمنة، بل ظهر في أكثر من صورة وهو يمسك طبقا تكدس فوقه الأكل في إشارة ضمنية إلى نظام غذائي غير صحي.
وكتب كريس على "إكس" يقول: "كما قلت سابقا، إذا أرادوا أن يجعلوا المسابقة حول اللياقة، فإن المنافسة انطلقت".
عيون السياسة
في تعليق لها على الصور المعدلة، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن صورة بايدن جرى التلاعب بها ليظهر بوجه أصغر بعشرات السنوات من عمره الحالي.
ولم يعبأ أنصار الحزب الديمقراطي كثيرا بهذا التلاعب، فأعادوا نشر التغريدة، محاولين تفنيد شائعات كثيرة تروج لوضع صحي قد لا يؤهل الرئيس الحالي للعودة للبيت الأبيض.
شائعات ولدت من رحم زلات الرئيس وهفواته المتكررة، ما أورث شبه قناعة بأن الرجل فقد القدرة على إدارة مهامه بشكل سليم.
ويرى 70% من الناخبين في الولايات المتحدة أن عمر بايدن المتقدم لا يؤهله لولاية ثانية في البيت الأبيض.
في المقابل، يبذل البيت الأبيض ما في وسعه لحماية بايدن من المواقف والأسئلة "المحرجة" المتصلة بعمره.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" وكلية سيينا في يوليو/تموز الماضي، أن بايدن وسلفه ترامب يواجهان تنافسا شديدا في مباراة العودة الافتراضية لعام 2024.
وعندما سئلوا لمن سيصوتون بين بايدن كمرشح ديمقراطي وترامب بصفته مرشحاً للحزب الجمهوري، تلقى كلاهما دعما بنسبة 43% بين الناخبين المسجلين الذين شملهم الاستطلاع.
وبحسب النتائج، اختار 88 في المائة من الجمهوريين المسجلين ترامب مقابل 83 في المائة من الديمقراطيين الذين اختاروا بايدن.
ومع ذلك، لا يزال كلا الرجلين يحظى بأعداد عالية من الرفض ، حيث عارض 54٪ من الناخبين بايدن و55٪ ترامب، وفقا للاستطلاع.
وجاء نشر هذا الاستطلاع قبل 15 شهرا تقريبا من الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.