وعد على ركام جسر.. بايدن يتعهد بتجديد البنى التحتية الأمريكية

من أمام جسر منهار تغطيه الثلوج والأنقاض، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجديد البنية التحتية بالولايات المتحدة ضمن خطط هائلة للإنفاق.

وعد قطعه بايدن للأمريكيين من أمام جسر متهدم بمدينة بيتسبرغ، في صدفة لافتة تأتي بعد أكثر من أسبوع على خطاب ألقاه بالذكرى السنوية الأولى لتوليه الرئاسة، واختار أن يكون أمام لوحة كبيرة عُرضت عليها صور جسور في حالة سيئة.

وفي زيارته التفقدية الجمعة، قال بايدن أمام الجسر المنهار الذي غطته الثلوج إنه "أمر لا يصدق".

وحاصرت الثلوج حافلة وعددا من الآليات بعد انهيار الجسر في حادثة لم تسفر عن ضحايا، فيما قالت خدمات الطوارئ في بيتسبرغ إنه جرى نقل ثلاثة أشخاص إلى المستشفى لكن حياتهم ليست في خطر.

حصيلة خفيفة بالنظر إلى هول الانهيار، حتى إن أحد أعضاء فريق الإنقاذ علق على المشهد بالقول إنها "معجزة"، في وصف أيده بايدن الذي تعهد بالقول: "سنصلح كل هذه الجسور. سيحدث تغيير هائل. هناك 43 ألفا منها (الجسور) وسنرسل الأموال".

بايدن والجسور

بعد عام مليء بوعود التغيير على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، يبدو أن الرئيس الأمريكي اضطر لتكييف خطابه ليتماشى مع إحداثيات صعبة اتسمت بنسب تضخم تاريخي وموجة جديدة من وباء كورونا.

سقف توقعات يرفعه الأمريكيون أجبر البيت الأبيض على خفض سقف طموحاته بالتركيز على أولويات المرحلة، بينها خطة الإنفاق الكبرى التي تبلغ قيمتها 1,2 تريليون دولار للطرق والجسور أو الإنترنت عالي السرعة.

وسبق أن أقر الكونغرس الأمريكي الخطة في نهاية 2020، وتعد من النجاحات النادرة لبايدن الذي يواجه عاما جديدا مشحونا بتحديات جسيمة، خصوصا على الصعيد المحلي، وفي ظل اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

"إنجاز" يسعى الرئيس الأمريكي لتصديره خصوصا بعد قانون البنية التحتية والفشل في تمرير قانون اجتماعي طموح بقيمة 1750 مليار دولار، ولذلك يرى مراقبون أنه يسعى إلى إنقاذ بعض الإصلاحات على الأقل، لا سيما المساعدة في رعاية الأطفال أو الإنفاق على الانتقال في قطاع الطاقة.

وفي تصريحاته أمام الجسر المنهار، تحدث بايدن أيضا عن نص آخر يجري إعداده ويفترض أن يجعل الولايات المتحدة أكثر قدرة على المنافسة ضد الصين عبر تمركز تصنيع المنتجات الأساسية للنشاط الصناعي على الأراضي الأمريكية.