واشنطن تتجه شرقا وعينها على الصين.. بلينكن في جنوب المحيط الهادئ
خطوة أمريكية جديدة تعتزم بها واشنطن تعزيز وجودها بمنطقة جنوب المحيط الهادئ وآسيا، في مواجهة غير مباشرة مع الصين.
فوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سيتوجه إلى منطقة جنوب المحيط الهادئ الأسبوع المقبل، في جولة تشمل 3 دول.
وبحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية فإن بلينكن سيزور مملكة تونغا في 26 يوليو/تموز الجاري لافتتاح سفارة لواشنطن هناك قبل التوجه إلى أستراليا ونيوزيلندا.
وهذه هي أول زيارة لوزير خارجية أمريكي لتونغا، وتأتي في أعقاب زيارة بلينكن إلى بابوا غينيا الجديدة في مايو/أيار الماضي وتوقيعه اتفاقا أمنيا يسمح للجيش الأمريكي بالعمل من قواعد هناك.
ويسعى الرئيس الأمريكي جو بايدن لتكثيف الدبلوماسية مع دول منطقة جنوب الهادئ، بهدف تقوية تحالفات بلاده هناك في وجه بكين.
ونفى مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أن فتح واشنطن سفارتها في تونغا يهدف لمواجهة الصين، وقال "نحن نفي بوعودنا بتعزيز مشاركتنا في تونغا والمحيط الهادئ عموما".
وتضع الولايات المتحدة منطقة آسيا والمحيط الهادئ في قلب استراتيجيتها العالمية، في الوقت الذي تسعى فيه للتصدي لنفوذ الصين.
في المقابل تعتبر الصين الوجود الأمريكي القوي، وقواعد واشنطن العسكرية المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، غير مبرر.
وبعد مملكة تونغا سيتوجه بلينكن إلى ويلينغتون في نيوزيلندا في 27 يوليو/تموز، حيث يخطط إلى جانب برنامج زيارته الدبلوماسية لحضور مباراة منتخب بلاده ضد هولندا في بطولة كأس العالم في كرة القدم للسيدات.
وسيتوجه بلينكن من نيوزيلندا إلى أستراليا، حيث سيعقد اجتماعات مع نظيرته بيني وونج ووزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مالرس.
وأبرمت الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا عام 2021 اتفاق التعاون الأمني "أوكوس"، الذي سمح لكانبيرا بالحصول على غواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية، في خطوة أثارت استياء الصين.