«لاتينيو أريزونا».. حملة مفتاح البيت الأبيض
من بين الولايات المتأرجحة الست، تلعب أريزونا دورا كبيرا في تحديد الساكن الجديد للبيت الأبيض، فما السبب؟
موقع "أكسيوس" الأمريكي برر هذا الأمر بأن الولاية بها أكبر عدد من الناخبين من أصل لاتيني يصل عددهم إلى نحو ربع عدد السكان، مما يؤهلهم للعب دور كبير في تحديد الرئيس المقبل للبلاد.
وبحسب المصدر ذاته، أصبحت ولاية أريزونا، التي كانت ذات يوم جمهورية بشدة، ولاية متأرجحة في عام 2020 عندما ساعد اللاتينيون والناخبون في الضواحي وعدد كبير من السكان الحضريين الرئيس الحالي جو بايدن في أن يصبح أول مرشح رئاسي ديمقراطي يفوز هناك منذ عام 1996.
اختار اللاتينيون في ولاية أريزونا في عام 2020 بايدن على حساب ترامب بنسبة 3 إلى 1، ولكن بايدن في السباق الحالي كان بعيدًا عن تلك الأرقام قبل أن ينسحب من الانتخابات.
وتشير استطلاعات الرأي الآن إلى أن نائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، تتفوق على بايدن، لكنها لا تزال تكافح من أجل مطابقة مستويات الدعم اللاتيني التي حققها في انتخابات عام 2020.
وهذه المرة بذل كلا المرشحين، ترامب وهاريس، جهودًا حثيثة لجذب الناخبين في أريزونا، ووضع بايدن، قبل تنحيه، تركيزًا كبيرًا على اللاتينيين في الولاية.
فرانسيسكو بيدرازا، المدير المساعد لمركز ولاية أريزونا للأبحاث اللاتينية والسياسات الأمريكية، قال إن: "إن الطريقة التي يدلي بها اللاتينيون في أريزونا وغيرها من الولايات المتأرجحة بأصواتهم يمكن أن يكون لها تأثير حقيقي ومفيد على من ينتهي به الأمر ليكون الفائز".
وأضاف أن "الأشياء الأكثر تميزًا بين اللاتينيين تأتي من ما يجعل أريزونا مميزة"، مشيرا إلى أن الهجرة وتغير المناخ وحقوق الإنجاب والاقتصاد هي القضايا الرئيسية بالنسبة للناخبين هناك.
من جانبها، قالت ليا ماركيز بيترسون ، التي تعمل في لجنة شركة أريزونا وترأس لجنة القيادة التي يقودها الجمهوريون، إن القضايا الرئيسية التي تسمعها من اللاتينيين في جميع أنحاء الولاية "تتعلق في الحقيقة بتكلفة المعيشة وقضايا الميزانية المتعلقة بتكاليف الحياة اليومية التي تواجهها الأسر".
وأضافت ماركيز بيترسون أنها على الرغم من نشأتها في أسرة ديمقراطية إلى حد كبير، إلا أنها سجلت نفسها كجمهورية عندما بلغت الـ18 من عمرها بسبب علاقاتها بمجتمع الأعمال الصغيرة، مشيرة إلى أن "المجتمع اللاتيني هو أحد أسرع شرائح أصحاب الأعمال الصغيرة نمواً ويميل إلى التوجه المحافظ".
وقال ماريو وروبي بالبوا من فينيكس أثناء التصويت في الانتخابات التمهيدية للولاية في 30 يوليو/تموز إن حقوق الإجهاض والاقتصاد والتضخم وأسعار الفائدة المرتفعة وإصلاح الهجرة هي القضايا التي يهتمون بها.