الديمقراطيون بلا بايدن.. مصير هاريس بيد بيلوسي
كيف سيبدو السباق الانتخابي داخل الحزب الديمقراطي في حالة انسحاب الرئيس جو بايدن؟
رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي يبدو أنها هي من ستقرر شكل اختيار خليفة بايدن الذي سيرشحه الديمقراطيين.
وذكرت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية أن بيلوسي في اجتماع مع زملائها الديمقراطيين من كاليفورنيا الأسبوع الماضي، شددت على الحاجة إلى عملية مفتوحة لاختيار المرشح القادم للحزب إذا تنحى بايدن، في محاولة لتجنب اختيار نائبته كامالا هاريس خلفا له في سباق البيت الأبيض.
وقد دارت المناقشة في ذلك الاجتماع الذي ضم 40 عضوًا من كاليفورنيا في مبنى الكابيتول في العاشر من يوليو/تموز الجاري، وركزت جزئيًا على الأقل على الخطوات التالية المعقدة التي قد يتخذها الحزب الديمقراطي إذا خرج بايدن من السباق.
وتطرق المشاركون في الاجتماع، على وجه التحديد إلى الجوانب السياسية السلبية المحتملة لتتويج نخب الحزب بسرعة لنائبة الرئيس كمرشح مقبل، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على المناقشة، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وكانت بيلوسي واحدة من بين العديد من الديمقراطيين في كاليفورنيا الذين أكدوا أن العملية غير التنافسية من شأنها أن تؤدي إلى عزوف الناخبين، وفقًا للمصدر ذاته.
ولم يكن القلق ينصب على نقاط قوة هاريس كمرشحة - وفي الواقع، أوضح العديد من الأشخاص أن هاريس بحاجة إلى أن تكون الاختيار التالي للحزب - بل ركز بدلاً من ذلك على المخاوف من أن زعماء الحزب كانوا يختارون الرئيس، وليس قاعدة الحزب.
وبحسب "بوليتيكو" فإن نانسي بيلوسي كانت تقود الاتجاه الذي يقترح أن تكون عملية اختيار خليفة بايدن "عملية مفتوحة" داخل الحزب الديمقراطي.
إن النقاش حول كيفية المضي قدمًا إذا تنحى بايدن يدور في كل أروقة الحزب الديمقراطي، ولكن الأمر ملحوظ بشكل خاص لأنه قادم من مجموعة تقودها بيلوسي بفعالية.
بيلوسي قالت في تصريحات سابقة لها إن بايدن لم يحسم أمره بشأن إعادة انتخابه.
ويحث العديد من حلفاء بيلوسي من كاليفورنيا، بقيادة النائب آدم شيف، الذي من المرجح أن يصبح قريبًا عضوًا في مجلس الشيوخ عن الولاية، بايدن على الخروج من السباق الرئاسي.
وذكرت "بوليتيكو" أن بعض الديمقراطيين يرون أن قبول عملية أكثر انفتاحا في المؤتمر القادم للحزب الديمقراطي في أغسطس/آب المقبل، وهو ما يعني إبطاء تقدم هاريس والسماح لمنافسين آخرين بالظهور.
وإذا انسحب بايدن في الأيام المقبلة، فسوف يواجه الديمقراطيون سؤالاً يتطلب إجابة عاجلة حول كيفية المضي قدماً، وسوف يكون جزء كبير من هذا السؤال هو: هل يؤيد بايدن هاريس؟، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فهل يدعمها زعماء الحزب الآخرون على أي حال؟
وهناك سؤال رئيسي آخر يطرحه الديمقراطيون على أنفسهم وهو أكثر جوهرية: هل تستطيع هاريس الفوز، وهل تستطيع مساعدة الديمقراطيين على الفوز بمجلس النواب؟.
وتشير استطلاعات الرأي العامة والخاصة إلى تفوق هاريس على بايدن بشكل طفيف، لكنها أقوى من منافسين محتملين آخرين يتمتعون بتركيبة سكانية حاسمة، وخاصة الناخبين السود.
ويزعم أنصار هاريس وحلفاؤها أن هذه الاستطلاعات تمثل فقط موقفها وأن الدعم لهاريس سينمو بمجرد توليها منصب رئيس الحزب.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA==
جزيرة ام اند امز