آلية اختيار السلطة.. ترحيب دولي بـ"النتائج الإيجابية" في ليبيا
حظي توصل فرقاء ليبيا لآلية اختيار السلطة التنفيذية، والتي ستقود البلاد حتى انتخابات أواخر 2021، بترحيب دولي باعتبارها فرصة إيجابية.
وتوصل الفرقاء في ليبيا إلى توافق حول آلية مقترحة لاختيار السلطة التنفيذية، وذلك وفق خارطة الطريق التي تم اعتمادها في تونس نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشادت السفارة الإيطالية لدى ليبيا باتفاق الفرقاء على آلية اختيار السلطة، وقالت في عدة تغريدات عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن التقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية التابعة لمنتدى الحوار السياسي الليبي جيد جدا.
واعتبرت السفارة التطورات السياسية الحاصلة في ليبيا، خطوة جديدة نحو سلطة تنفيذية موحدة تجّهز لانتخابات ديسمبر/كانون الأول 2021 في ليبيا، داعية جميع الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة للعمل لأجل استقرار البلاد.
وقال السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتشا، إن" التقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية خلال اجتماعاتها في جنيف، الأسبوع الماضي، يعد إشارة قوية للتغيير.
ودعا السفير الألماني، في تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، القادة السياسيين المسؤولين لاحترام رغبة الليبيين الذين يدعمون انتخاب حكومة مؤقتة موحدة للتحضير للانتخابات، مطالبًا إياهم بالسعي لتحقيق هذه الرغبة في الأسابيع المقبلة.
وأكد السفير الألماني، أن بلاده وقعت على مساهمة مالية قدرها 400 ألف يورو، لصالح المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، لمساعدتها على عملية التحضير للانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن الاستعدادات القانونية والتنظيمية يجب أن تبدأ الآن لدعم خارطة الطريق الانتخابية، كما اتفق عليها ملتقي الحوار السياسي الليبي.
تلويح بالعقوبات
وبدورها، هنأت السفارة الفرنسية في ليبيا، الليبيين بالنتائج الإيجابية، داعية إلى السماح بانتخاب سلطة تنفيذية موحدة جديدة للوصول بليبيا إلى الانتخابات.
ولوحت فرنسا في تغريدة عبر حساب سفارتها في ليبيا، باستعدادها لاستخدام إجراءات عقابية ضد كل من يعرقل الوصول إلى الانتخابات، رافعة شعار "لا للجمود".
السفير الهولندي في ليبيا لارس تومرز، وجه تحية للمشاركين في اللجنة الاستشارية لملتقى الحوار السياسي الليبي على "التقدم الواعد" الذي أحرزته في جنيف، بشأن آلية الاختيار.
ودعا السفير الهولندي، في تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، جميع أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي لاتباع هذا الطريق نحو سُلطة تنفيذية وانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المُقبل.
إنهاء الفساد
من جانبها، رحبت السفارة الأمريكية في ليبيا، بالتقدم الذي أحرزته اللجنة الاستشارية لمنتدى الحوار السياسي الليبي نحو اختيار سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة، مؤكدة أنه يعكس المطالب الواضحة للشعب بأنّه آن الأوان لتجاوز الصراع والفساد الذي سهله الوضع الراهن.
ودعت السفارة الأمريكية الأطراف إلى العمل بشكل عاجل، وبحسن نية من خلال منتدى الحوار السياسي الليبي لتشكيل حكومة موحدة جديدة، ستكون مهمتها إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول من هذا العام، وتوفير الخدمات العامة، وإدارة وتوزيع ثروات ليبيا بشفافية لصالح جميع الليبيين.
وأكدت السفارة الأمريكية، أنه يتعيّن على الشعب الليبي والمجتمع الدولي استخدام جميع الأدوات المتاحة لمنع أي محاولات لعرقلة هذا الانتقال السياسي.
وبدأت البعثة الأممية في ليبيا، الإثنين، التصويت على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، التي حصلت على إجماع اللجنة الاستشارية، في اجتماعها الأخير بمدينة جنيف السويسرية، نهاية الأسبوع الماضي، على أن تعلن البعثة الأممية النتائج غدًا الثلاثاء.
آلية التصويت
وتنص آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، على أن يقوم الأقاليم الثلاثة (طرابلس – برقة - فزان) بتسمية مرشحهم إلى المجلس الرئاسي معتمدا على مبدأ التوافق في الاختيار، وإذا تعذر التوافق على شخص واحد من الإقليم، يقوم كل إقليم بالتصويت على شخص، ويفوز المرشح الذي يحصل على 70% من أصوات الإقليم.
وبحسب الآلية، فإنه إذا تعذر ذلك، يتمّ التوجه إلى تشكيل قائمة من كل إقليم مكونة من 4 أشخاص، تحدد كل قائمة المنصب الذي سيترشح له الإقليم، إما رئاسة المجلس الرئاسي أو عضويته أو رئاسة الحكومة.
وتدخل القائمة إلى التصويت من قبل أعضاء ملتقى الحوار السياسي، شريطة أن تتحصل على 17 تزكية (8 من الغرب، 6 من الشرق، و3 من الجنوب)، وتتحصل على 63% من أصوات أعضاء الملتقى السياسي في الجولة الأولى.
وفي حالة لم تحصل أي من القوائم على هذه النسبة في الجولة الأولى، تعقد جولة الثانية بعد يومين، ويتم الاختيار بين القائمتين اللتين حصلتا على أعلى نسبة، على أن يتم اختيار القائمة التي تفوز بـنسبة 50% + 1.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjExMSA=
جزيرة ام اند امز