البعثة الأممية: غالبية الليبيين يؤيدون إجراء الانتخابات بموعدها
أيدت غالبية المشاركين في الحوار الليبي الرقمي مع المبعوثة الأممية ستيفاني وليامز إجراء الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول العام الجاري.
وقالت البعثة، في بيان مساء أمس اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن المبعوثة الأممية أجرت حواراً رقمياً مع 1000 ليبية وليبي، يمثلون جميع أقاليم البلاد، وذلك عقب انتهاء اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن ملتقى الحوار الوطني في جنيف.
وأكد البيان أن 76% من المشاركين أيّدوا إجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، ودعا غالبيتهم إلى إنهاء الفترة الانتقالية التي استمرت لسنوات.
وشدد 69% ممن شاركوا في الحوار الرقمي، على ضرورة تشكيل سلطة تنفيذية مؤقتة موحدة في الفترة التي تسبق الانتخابات.
وأعرب جميع المشاركين عن دعمهم لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كما دعا غالبيتهم إلى إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب، مطالبين بدور أقوى للأمم المتحدة لإنهاء التدخل الأجنبي في البلاد وبمواصلة الحوار، فيما عبّر الكثيرون عن خشيتهم من "اندلاع الحرب مجدداً ما لم يتم ذلك".
وكان ارتفاع أسعار السلع الأساسية الشغل الشاغل للمشاركين، حيث ذكر 46% من المشاركين أن الوضع الاقتصادي اّخذ في التدهور مقارنة بالعام المنصرم. وأشاد المشاركون بتوحيد سعر الصرف غير إنهم طالبوا ببذل المزيد من الجهود لتحسين الوضع الاقتصادي.
وفي وقت سابق، أكد مصدر من أعضاء اللجنة الاستشارية بالحوار السياسي الليبي الاتفاق على آلية تشكيل السلطة التنفيذية خلال اجتماعات جنيف.
وأوضح المصدر في تصريح لـ"العين الإخبارية" أنه تم الاتفاق مبدئيا على أن يقوم كل مجمع انتخابي –للأقاليم- على حدة بتسمية ممثل المجمع في المجلس الرئاسي معتمدا على مبدأ التوافق في الاختيار بنسبة 70%.
وتابع المصدر ذاته، أنه حسب الاتفاق إذا تعذر ذلك يتم التوجه إلى تشكيل قوائم من كل الأقاليم مكونة من 4 أشخاص لشغل مناصب (رئاسة المجلس الرئاسي، عضوية المجلس الرئاسي، رئاسة الوزراء)، لكي تدخل القائمة للتصويت في القاعة.
وأضاف أن القائمة يجب أن تحصل على 17 تزكية، (8 من الغرب، و 6 من الشرق، و 3 من الجنوب) وتفوز القائمة التي تحصل على 60% من أصوات القاعة في الجولة الأولى، أو تتنافس في الجولة الثانية القائمتان اللتان حصلتا على أعلى نسبة تصويت، ليتم اختيار القائمة التي تفوز ب 50+1% من الأصوات.
واختتم أنه رغم التوافق المبدئي على هذا الخيار بين اللجنة الاستشارية إلا أنه يحتاج إلى أن يمرر من خلال التصويت في ملتقى الحوار السيسي الـ 75 عضوا وهو ما سيتم لاحقا.
ولاحقا، أكدت مبعوثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بالإنابة أنه سيتم إبلاغ ملتقى الحوار السياسي بما اتفق عليه اللجنة الاستشارية للتصويت عليها وتمريرها.
وأشارت إلى أن التصويت سيكون يوم الإثنين 18 يناير/كانون الثاني 2021 على مدار 24 ساعة، وأن الأمم المتحدة لن تشارك بأي شكل من الأشكال في إعداد هذه القوائم وسيقوم دورها على التنسيق والتسيير.
ونوهت إلى أن الحوار هو عملية ليبية ليبية دون أي تدخلات خارجية، وقد تم الاتفاق في تونس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خارطة الطريق والخطى العملية لذلك، بما فيها السلطة الموحدة المؤقتة تمهيدا للانتخابات.
وفشلت البعثة الأممية، مرارا، في تحقيق توافق بين أعضاء لجنة الحوار السياسي الليبي حول مقترح الآلية المقرر اعتمادها لاختيار القيادة السياسية القادمة التي ستدير المرحلة الانتقالية، إلا أن مجلس النواب الليبي شكل لجنة لوضع خطة بديلة تحسبا لفشل الملتقى السياسي بتونس.