مرصد الإفتاء المصري يدين الهجوم على كنيس يهودي بأمريكا
هجوم إرهابي استهدف كنيس "شجرة الحياة" اليهودي بمدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 6 آخرين.
أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجوم الإرهابي على كنيس "شجرة الحياة" اليهودي بمدينة بيتسبرغ في مقاطعة غرب ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأميركية، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 6 آخرين.
وأكد مرصد الإفتاء، في بيان له، أن التعصب والكراهية ظاهرة غير مرتبطة بدين معين، وأن لهذه الآفة الإنسانية سياقاتها المختلفة المؤدية لها سواء كانت اجتماعية أو نفسية.
وشدد المرصد على أن الكراهية سلاح ضد الإنسانية كلها دون تمييز، يزكيها الخطاب اليميني المتطرف القائم على العنصرية والتعصب بأشكاله المتعددة، سواء كان دينيا أو طائفيا أو عرقيا.
وتابع المرصد التأكيد على "حرمة هدم دور العبادة أو تفجيرها أو قتل من فيها أو ترويع أهلها، وأن حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة"، فالنفس في الإسلام مصونة يحرم التعدي عليها، وقد عظم الله تعالى من شأن النفس الإنسانية، فقال: ﴿مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: 32].
وأشار إلى أن التعصب جاهلية رفضها الإسلام وقضى عليها في مهدها، فقد ذم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم العصبية والتعصب في كثير من أحاديثه، فقد روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، أو من قاتل من أجل عصبية، أو من مات من أجل عصبية». وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم محذرا من العصبية: «دعوها فإنها منتنة». فالإسلام دين التعايش، ومبادئه لا تعرف الإكراه، ولا تُقِرُّ العنف.
واقتحم مواطن أمريكي يدعى روبرت باورز، السبت، كنيسا يهوديا في مدينة بيتسبرج بولاية بنسلفانيا الأمريكية، وأطلق النار داخله، ما أدى إلى مقتل 11 شخصا، وإصابة 6 آخرين ليس بينهم أطفال أو نساء أثناء إحياء مصلين يهود حفلا دينيا بمناسبة ولادة طفل.
وخلال إطلاقه النار على من بداخل الكنيس صرخ باورز بأعلى صوته "يجب على كل اليهود أن يموتوا".