البنتاجون: جوانتانامو سيبقى مفتوحا 25 سنة على الأقل

المعتقل الذي فتح في 2002 لاستقبال الإرهابيين عقب اعتداءات 11 سبتمبر، ضم 780 معتقلا.. وصل عددهم الآن إلى 40 معتقلا.

يستعد معتقل جوانتانامو الذي يضم سجناء متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، للبقاء مفتوحا لمدة 25 سنة أخرى على الأقل. 

وقال الأدميرال جون رينج قائد القوة العملانية للجيوش الأمريكية التي تدير مركز الاعتقال المثير للجدل: "علينا التأكد من أن منشآتنا يمكن أن تستمر 25 عاما".

• واشنطن تعتزم إرسال إرهابيي خلية "البيتلز" إلى جوانتانامو
• في خطاب الاتحاد.. ترامب يعلن الإبقاء على جوانتانامو مفتوحا

وأضاف رينج- خلال زيارة لصحفيين ينظمها الجيش الأمريكي باستمرار لهذا المعتقل الواقع في جنوب شرق جزيرة كوبا- أنه بعد مرسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الإبقاء على السجن "قالوا لنا إننا سنبقى هنا 25 سنة أو أكثر".

وكان ترامب قد قرر في نهاية يناير/كانون الثاني الإبقاء على المعتقل مفتوحا.

 لكن الرئيس الأمريكي وقع مرسوما يأمر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ينص على "إبقاء كل منشآت الاعتقال في جوانتانامو مفتوحة".

 وقال الأدميرال رينج في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "البنتاجون أرسل لنا مذكرة تقول: استعدوا لبقاء المعتقل مفتوحا لـ25 سنة أو أكثر".

 والمعتقل الذي فتح في 2002 لاستقبال الإرهابيين في إطار التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول، ضم عددا من السجناء وصل إلى 780 معتقلا.

40 معتقلا حاليا 

لم يبق في هذا المعتقل حاليا سوى 40 سجينا تتراوح أعمارهم بين 37 و71 عاما.. وحكم على اليمني علي حمزة أحمد البهلول، أحد مساعدي أسامة بن لادن بالسجن المؤبد. وينتظر معتقل آخر صدور الحكم عليه صيف 2019، بينما يعتبر 26 آخرون بالغي الخطورة ولا يمكن الإفراج عنهم.. ومن المعتقلين الـ12 الباقين، اعتبرت اللجان العسكرية 5 قابلين للنقل إلى بلد آخر بينما تجري محاكمة 7 آخرين.

 وللاهتمام بهؤلاء المعتقلين الذين يهرمون، اضطر مركز الاعتقال لتكييف منشآته الطبية.. ويعمل على تأمين وتشغيل معتقل جوانتانامو نحو 1800 من العسكريين الحراس والطباخين ودوريات المراقبة البحري.

 وتبلغ الميزانية السنوية للمعتقل 78 مليون دولار.. وقال الأدميرال رينج إنه حصل على شركة عمرانية لمحاولة تسهيل حياة العسكريين الذين يخدمون في جوانتانامو لمدة تبلغ في المعدل 9 أشهر فقط، بدون عائلاتهم التي لا يمكنها الإقامة في الموقع.

 ولم يستقبل جوانتانامو أي معتقل جديد منذ 2008، لكن منذ حملته الانتخابية في 2016، لا يخفي ترامب نيته إرسال مزيد من "الأشرار" الذين يتم أسرهم في سوريا والعراق إلى السجن، والمرسوم الذي أصدره ينص على إرسال معتقلين جدد إليه.

 وكانت قناة "إن بي سي" ذكرت في نهاية أغسطس/آب أن إدارة ترامب تنوي إرسال أعضاء في تنظيم "داعش" من بينهم إرهابيان بريطانيان من خلية تسمى "البيتلز" إلى جوانتانامو.. وقال الأدميرال رينج إن المعتقل يمكنه في حال الضرورة استقبال 40 معتقلا آخرين، بالبنية التحتية نفسها والطاقم نفسه.

 وأضاف أن المركز يمكنه استقبال عدد يصل إلى مئتين من المعتقلين بدون الحاجة إلى توسيعه، لكنه سيحتاج في هذه الحالة إلى مزيد من الموظفين.