تفجير "لوكيربي".. متهم ليبي أمام القضاء الأمريكي بعد 34 عاما
وصل الليبي المتهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة أمريكية فوق اسكتلندا عام 1988، إلى الولايات المتحدة وسيمثل أمام المحكمة.
ووجّهت الولايات المتحدة اتهامات لأبو عجيلة محمد مسعود قبل عامين على خلفية تفجير الطائرة فوق لوكيربي باسكتلندا، والذي كان معظم ضحاياه الـ270، أمريكيين.
وبعد وصوله إلى الولايات المتحدة، نُقل مسعود إلى منشأة تابعة لوزارة العدل في ألكسندريا في فيرجينيا لإتمام المراحل الأولى من معالجة ملفه، وفق فرانس برس.
ومن المقرر أن يمثل المتهم أمام محكمة فيدرالية في واشنطن في جلسة استماع أولى، بعد ظهر الإثنين، الساعة 13,00 بالتوقيت المحلي (18,00 ت غ).
وأمس الأحد، أعلن مدعون اسكتلنديون أنه بات محتجزا لدى السلطات الأمريكية، لكن من دون أن يقدّموا تفاصيل عن كيفية نقله من ليبيا.
وسبق أن احتُجز مسعود في ليبيا للاشتباه بتورطه في اعتداء على ملهى ليليّ في برلين عام 1986.
وأدين شخص واحد حتى الآن على خلفية تفجير رحلة شركة بان أمريكان رقم 103 في 21 ديسمبر/كانون أول 1988، في اعتداء إرهابي هو الأكثر دموية الذي تشهده الأراضي البريطانية.
وانفجرت الطائرة التي كانت متوجّهة إلى نيويورك بعد 38 دقيقة من إقلاعها من لندن، ما أدى إلى سقوط هيكلها في بلدة لوكيربي باسكتلندا، بينما تناثر الحطام على مساحة شاسعة.
وأسفر التفجير عن مقتل 259 شخصا بينهم 190 أمريكيا كانوا على متن الرحلة، إضافة إلى 11 شخصا كانوا على الأرض.
وأمضى ضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي سبع سنوات في سجن اسكتلندي بعد إدانته في هذه القضية عام 2001، وتوفي في ليبيا عام 2012. ولطالما دفع المقرحي ببراءته.