بخارطة طريق .. "منتدى الشباب" يرسم مسار مستقبل ليبيا
كشف "منتدى حوار الشباب" في ليبيا عن مبادرة لحل الأزمات التي تعصف بالبلاد بعد أن طال أمدها، حيث تسعى لرسم خارطة طريق لدولة مستقرة.
وأكدت المؤسسة الأهلية الشبابية الليبية، عقد قمة "الشباب الليبي الأولى" في فبراير/شباط المقبل، بهدف بلورة رؤية لدولة مستقرة ديمقراطية متقدمة بعقول شابة، وإرساء السلام والمشاركة المجتمعية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي لـ"منتدى حوار الشباب"، وهو مؤسسة أهلية شبابية، يرعاها المجلس الرئاسي الليبي، وتضم أكثر من 7 آلاف منتسب من كافة ربوع ليبيا، بمشاركة ممثلي أحزاب ليبية وبعثات دبلوماسية عربية وأجنبية.
وكشف المسؤولون عن المبادرة في تصريحات لـ"العين الإخبارية" خططهم لإنهاء الأزمات التي تعصف بالبلاد ورسموا خارطة لمستقبل أفضل ودولة مستقرة.
وقال عماد شنب، مدير منتدى الشباب: إن" منتدى حوار الشباب يعتزم عقد قمة "الشباب الليبي الأولى" في فبراير/شباط المقبل، وتستهدف مشاركة خمسة آلاف شاب ليبي إضافة لمشاركة دولية، حيث ستكون الدعوة موجهة لكل شباب العالم لمساندة الشباب الليبي، ومساعدته في سعيه نحو إيجاد حل للأزمة الليبية ".
وأضاف أن القمة ستكون امتدادا للمؤتمر الوطني للشباب، الذي أقيم في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وتفتح القمة أبوابها أمام الشباب ليكونوا جزءا من هذا الحدث التاريخي كمتحدثين رئيسيين أو محاورين أو منظمين أو مشاركين بحضورهم إلى مقر القمة".
وتابع:" لقد أطلقنا اليوم الاستشارة الوطنية حيث يمكن للمواطنين المشاركة في كتابة التاريخ وصياغة رؤية وطنية شاملة، حيث ستعمل الاستشارة الوطنية على جمع آراء الليبيين وأولوياتهم وتطلعاتهم ورؤيتهم لحل الأزمة".
واستطرد " شنب" أن " تلك الرؤية الوطنية ستعرض ضمن مبادرة سياسية متكاملة وخارطة طريق محددة في قمة الشباب الأولى، وتقدم بشكل رسمي للجهات المعنية وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومجلس الأمن الدولي، وكل المنظمات والمؤسسات الدولية ووضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية أمام المواطنين الليبيين وبلدنا ليبيا ".
شباب ليبيا
وعن فترة التحضير للقمة، قال عماد شنب لقد تم إجراء سلسلة طويلة من الحوارات المجتمعية خلال السنتين الماضيتين، وستقام في القمة سلسلة من الفعاليات هدفها إيصال صوت الشارع والخروج برؤية وطنية للحل في ليبيا من خلال إشراك الجميع في صياغة رؤية وطنية شاملة.
ولاستطلاع رؤية الشباب الليبي، ومدى قدرتهم على حل الأزمات، قالت منال كامل، القيادية بالمنتدى، إن شباب ليبيا لهم دور قيادي ومحوري في حل الأزمات.
وأضافت لـ"العين الإخبارية" :أن "التزامهم ضروري لاستقرار ليبيا وازدهارها، خاصة مع التحديات التي تواجه البلاد حاليا"، مشيرة إلى أنه "لا يزال إسهام الشباب في إعادة بناء دولة ديمقراطية حديثة قوية وضروري، مؤكدة لن يكون هناك حل في ليبيا بدون مشاركة الشباب".
أما محمد الغزالي، أحد الشباب الليبيين، فقال لـ"العين الإخبارية" إن:" الثقة في قدرة الشباب الليبي على حل الأزمات تنبع من تجارب سابقة، فالشباب هم أصحاب جميع مبادرات التغيير الحاصلة في البلاد على مدى سنوات".
وتعيش ليبيا حاليا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين على السلطة إحداها حكومة عينها مجلس النواب مطلع العام الجاري برئاسة فتحي باشاغا، والأخرى حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة.
أيضا تعيش ليبيا أزمة أمنية تتمثل في صراع بين مليشيات مسلحة على النفوذ فيما ينقسم جيش البلاد وسط مساعٍ لتوحيده.
aXA6IDE4LjIyMS45MC4xODQg جزيرة ام اند امز