اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. ليبيا تحت المنظار الأممي
بسبب انتشار المليشيات بغرب البلاد وضعف المؤسسات الأمنية هناك انصب اهتمام العالم على ليبيا تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان
ففي 10 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان، فيما ركزت بيانات صدرت عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي على ليبيا، التي يعد الإفلات من العقاب السمة الرائجة فيها بسبب قوة المليشيات وتحكمها في مفاصل الدولة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة "بمناسبة يوم حقوق الإنسان صدر بيان عن الرؤساء المشاركين (هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا) في مجموعة العمل المعنية بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان المنبثقة عن لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا المنبثقة عن مسار برلين.
و"مسار برلين" هما مؤتمران دوليان عقدا في ألمانيا بشأن ليبيا الأول في 19 يناير/كانون الثاني 2020 (برلين 1) بمشاركة دولية واسعة لبحث تأمين مظلة دولية لحماية الحوارات الليبية حول مستقبل البلد فيما عادت ألمانيا لاستقبال مؤتمر آخر باسم "برلين 2" في 23 يونيو/ حزيران 2021 نوقش خلالهما التطورات في ليبيا.
وفي بيان نشرته البعثة الأممية لدى ليبيا عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، طالب ممثلون عن هولندا وسويسرا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا "جميع الأطراف والجهات الفاعلة الليبية لضمان إدراج حقوق الإنسان في صلب عملية السلام القائمة ".
وقال ممثلو هولندا وسويسرا والبعثة الأممية إنهم "يضمون صوتهم للملايين في جميع أنحاء العالم ويقفون وقفة واحدة لمؤازرة حقوق الإنسان والمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة للجميع.
واعتبروا أن "استمرار انتهاكات حقوق الإنسان بلا هوادة واستشراء إفلات الجناة من العقاب حتى وإن كانوا قد ارتكبوا جرائم شنيعة يجعلان السلام المستدام أملاً بعيداً عن متناول الليبيين".
حوار أممي
وقال البيان : في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي واحتفاءً باليوم العالمي لحقوق الإنسان استضاف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة عبدالله باثيلي بالنيابة عن مجموعة العمل المعنية بالقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان حواراً رقمياً بشأن حقوق الإنسان ضم ما يزيد عن 300 مشاركة ومشارك من جميع أنحاء ليبيا".
وأعرب الغالبية وفق البيان الأممي عن قلقهم إزاء الحالة الأمنية السائدة والتدهور الجسيم الذي طال الخدمات الأساسية بما في ذلك الحصول على الرعاية الصحية والتعليم والسكن والطاقة الكهربائية، وطالبوا بإجراء الانتخابات".
ونقل البيان الأممي عن باثيلي قوله خلال هذا الحوار أن الليبيات والليبيين من النساء والرجال والشباب والمكونات الثقافية من جميع أنحاء البلاد أضحوا ضحايا للجمود الذي طال أمده وعصف بليبيا.
وفي البيان شدد باثيلي على ضرورة اعتبار هؤلاء (أي من تحاور معهم قبل يومين في الحوار الرقمي) جزءاً من الحلول للمضي قدماً ووضع مسألة حقوق الإنسان في صميم هذه الحلول.
وأضاف أن المخاوف المشروعة التي طرحتها الليبيات والليبيون والتوصيات والحلول التي أدلوا بها يمكنها أن تشكل الأساس الذي تستند إليه أي خارطة طريق تفضي إلى إحلال السلام في ليبيا.
وفي نفس البيان قالت هولندا وسويسرا والبعثة الأممية لدى ليبيا:" بحسب ما بيّن الليبيات والليبيين فإن المستقبل الأمثل لليبيا يكمن في بلاد آمنة ومستقرة وموحدة ".
التزام أوروبي
وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي بيانا مع الممثلين الدبلوماسيين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لدى ليبي أكدوا فيه "التزامهم التام بدعم ليبيا في تحقيق الاستقرار وترسيخ السلام، والانتقال من الصراع إلى المصالحة الوطنية رحلة يجب على الليبيين مواصلة السير فيها معاً".
وتابعوا :" نحن جاهزون لمواكبة جهودهم من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة من أجل النهوض بالعدالة الجنائية واستعادة الثقة في مؤسسات الدولة".
وأكد البيان الأوروبي أن "المرأة لا تزال غير ممثلة تمثيلاً كافياً في الجهود المبذولة من أجل السلام بينما تعتبر الأشد تأثراً بالصراع" مضيفا أن " قد أثبتت المساهمة النشطة للمرأة في النقاش الوطني أنها حافز لتعزيز التماسك الاجتماعي".
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز