أزمة ليبيا.. الشباب يمسكون بزمام المبادرة بحلول ومقترحات

وسط تعثر مسار ليبيا السياسي وما تسبب فيه من أزمات اقتصادية أنهكت البلد الأفريقي، باتت الآمال معلقة على الشباب لإعادة إحياء العملية.

تلك الآمال يبدو أنها شقت طريقها إلى التفعيل اليوم الإثنين، مع إطلاق مؤتمر تحضيري لـ"قمة الشباب 2023"، في العاصمة الليبية طرابلس بدعم من المجلس الرئاسي الليبي، وبتنظيم منتدى حوار الشباب.

ومنتدى حوار الشباب هو منظمة أهلية ليبية شبابية تضم أكثر من سبعة ألاف منتسب من كافة ربوع ليبيا، تتنوع أعراقهم بين العرب والأمازيغ والتبو والكرغل.

أهداف المؤتمر

وحول تفاصيل إطلاق قمة الشباب 2023، قال صالح درمام أحد منظمي الحدث، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إنه "يتضمن مؤتمرًا صحفيًا يعقد في فندق كورونثيا بطرابلس غربي ليبيا، بهدف فتح باب المشاركة الشبابية لتقديم مقترحات لحل الأزمات الليبية في كافة المجالات السياسي والاقتصادي والأمني".

كما يهدف إلى "إعلان موعد عقد قمة الشباب 2023 والتي ستتضمن لاحقًا الإعلان عن مبادرة الشباب لحل الأزمات الليبية، والتي ستتأسس المقترحات المقدمة من الشباب، بحسب صالح درمام الذي قال إنه سيحضر الحدث ما يقارب من 16 سفارة وبعثة دبلوماسية من عرب وغرب إضافة لممثلين عن أحزاب سياسية ليبية.

أزمات ليبيا

ويتضمن البرنامج العام للحدث نقاشات بين الحاضرين، ستتمحور حول الأزمة الليبية وسبل حلحلتها.

وتعيش ليبيا حاليا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين على السلطة؛ إحداها عينها مجلس النواب في مارس/آذار الماضي، برئاسة فتحي باشاغا، بديلا لحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية برئاسة عبد الحميد الدبيبة والتي ترفض تسليم السلطة، إلا لبرلمان منتخب وحكومة منبثقة عنه.

وتعيش ليبيا أزمة أمنية تتمثل في صراع بين مليشيات مسلحة على النفوذ فيما ينقسم جيش البلاد وسط مساع لتوحيده، فيما يعاني البلد الأفريقي من أزمة اقتصادية تتمثل في انقسام المؤسسات الخدمية والاقتصادية والمالية على رأسها البنك المركزي الذي لم تفض الجهود الدولية لتوحيده إلى أي نتائج رغم مرور سنوات على ذلك.