هدنة لبنان تحت مجهر أمريكا: صامدة رغم الخروقات
أمريكا تحاول قشع المخاوف بشأن انتهاكات الهدنة في لبنان، مؤكدة أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله «صامد» رغم «الأحداث».
واليوم الأربعاء، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن آلية مراقبة تطبيق الهدنة تعمل كما كان مخططا.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي على هامش اجتماع حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، إن "وقف إطلاق النار صامد ونحن نستخدم الآلية التي وضعت عندما يتم الإعراب عن مخاوف بشأن انتهاكات".
ودخلت الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ووضعت حدا لحرب مفتوحة استمرت أكثر من شهرين بين حزب الله وإسرائيل خلفت نحو 4000 قتيل في لبنان، ودمرت أقساما كبيرة من معاقل الحزب المدعوم من إيران.
انتهاكات
لكن سجلت عدة انتهاكات لوقف إطلاق النار منذ بدء سريانه.
وقتل رجل أمس الثلاثاء في غارة جوية إسرائيلية على قرية حدودية في جنوب لبنان.
كما قُتل 9 أشخاص أول أمس الإثنين في غارات إسرائيلية على قرى في جنوب لبنان، بعد أن أعلنت إسرائيل أنها ضربت العشرات من أهداف حزب الله ردا على هجوم له هو الأول منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال أنتوني بلينكن "أعتقد بشكل أساسي أن كلا الطرفين، أي إسرائيل وحزب الله، من خلال الحكومة اللبنانية، أرادا وما زالا يريدان وقف إطلاق النار".
وتتولى لجنة تترأسها الولايات المتحدة، وتضم فرنسا وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وإسرائيل ولبنان، مسؤولية الحفاظ على التواصل بين الأطراف المختلفة وضمان تحديد الانتهاكات ومعالجتها من أجل تجنب أي تصعيد.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي على أن "أي وقف لإطلاق النار، إذا أريد احترامه، يتطلب نظاما للتحقق منه، لمعالجة أي مخاوف أو مزاعم بحدوث انتهاكات".
وقال: "لدينا آلية مراقبة، إذا انتهك أي من الطرفين وقف إطلاق النار، يتم إبلاغنا بذلك، وندخل بطريقة أو بأخرى في حوار مع الأطراف. وهذا بالضبط ما حدث".
وأضاف بلينكن: "نريد أن تعمل الآلية التي وضعناها مع فرنسا لضمان مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار بشكل فعال، ونريد أن نضمن استمرارها في العمل".