دراسة: الزواج قد يمنح مرضى القلب الحياة
احتمالات تعرض غير المتزوجين لأزمة قلبية تؤدي إلى الوفاة زادت بنحو 1.45 عن المتزوجين، وزادت احتمالات إصابتهم بسكتة قلبية بنحو 1.52
للزواج فوائد عديدة لا يعلمها كثيرون، وهذا ما أكدته دراسة أمريكية حديثة تقول إن الأشخاص المصابين بمرض في القلب لديهم احتمالات أكبر للنجاة والحياة لمدة أطول إذا كانوا متزوجين.
كما زادت احتمالات انتظام المتزوجين في تناول أدوية القلب وقلت لديهم عوامل الخطر الأخرى التي تهدد القلب، مثل ارتفاع ضغط الدم مقارنة بالمطلقين والأرامل ومن لم يسبق لهم الزواج الذين وصلت في المقابل احتمالات وفاتهم خلال سنوات المتابعة إلى 71%.
وزادت احتمالات تعرض غير المتزوجين لأزمة قلبية تؤدي إلى الوفاة بنحو 1.45 مثلا عن المتزوجين، وزادت احتمالات إصابتهم بسكتة قلبية بنحو 1.52 مثلا وبنحو 1.24 مثلا فيما يتعلق بالوفاة لأي سبب آخر خلال فترة المتابعة.
وكانت احتمالات الوفاة في أعلى معدل لها لدى الأرامل إذ بلغت 71% فيما بلغت النسبة لدى المطلقين والمنفصلين ومن لم يسبق لهم الزواج 40%.
ويقول الدكتور راؤول بوتلوري من كلية أستون للطب في برمنجهام بالمملكة المتحدة: "لا يمكننا بالطبع أن نوصي المرضى بالزواج في وصفة طبية، لكن يمكننا أن نؤكد لهم دور العلاقات والصداقات في مكافحة أمراض القلب والشرايين".
الدكتور أرشد قيومي كبير الباحثين في الدراسة، من كلية الطب بجامعة إيموري في ولاية أتلانتا، قال إننا "قسنا العلامات الحيوية بما يشمل معدل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والإصابة بالسكري. والحقيقة أن المرضى غير المتزوجين يتوفون بمعدل أكبر لأن لديهم تلك الحالات".
وشملت الدراسة 6051 رجلا وامرأة خضعوا لعلاج لاحتشاء أوعية وشرايين القلب في مستشفيات إيموري التابعة لنظام الرعاية الصحية بين عامي 2003 و2015.
ويقول قيومي إن من لديهم شريك حياة يميلون لأن يكون لديهم هدف أسمى في الحياة وتزيد لديهم احتمالات الشعور بالمسؤولية والاعتناء بصحتهم عبر الأنظمة الغذائية والتمارين الرياضية والالتزام بتناول الأدوية وعندما يغيب الشخص المؤثر من المشهد يبدأ هذا الاهتمام والالتزام في التراجع.
أبحاث ودراسات أخرى خلصت من قبل إلى أن الزواج مرتبط بحالة صحية أفضل بشكل عام على الرغم من أن آليات إجراء مثل تلك الدراسة بحاجة إلى المزيد من التدقيق.