استطلاع «ذا ناشونال».. سباق متقارب قبل أسبوع من رئاسيات أمريكا
أيام صعبة منتظرة في الولايات المتحدة في ظل اقتراب الانتخابات الرئاسية دون مؤشرات على تفوق أي مرشح بصورة واضحة على الآخر.
وأجرت صحيفة «ذا ناشونال» الاستطلاع على عينة من 3041 بالغاً من الولايات المتحدة، بمن في ذلك 1340 من الولايات المتأرجحة.
وبشكل عام، تُظهر النتائج انقساماً حاداً في البلاد على أسس حزبية، إذ تبدو المنافسة متقاربة للغاية من حيث نوايا التصويت.
وتتقدم نائبة الرئيس كامالا هاريس بفارق 3% في التصويت الشعبي، لكن دونالد ترامب يتقدم بنسبة 1% في الولايات المتأرجحة.
هذه الفوارق تقع ضمن هامش الخطأ، وبالتالي لا يمكن استنتاج من يتصدر السباق حالياً، فضلاً عن توقع الفائز في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ويتقدم ترامب بين الرجال والناخبين البيض، بينما تتقدم هاريس بين النساء والأقليات العرقية.
ووفق الاستطلاع فإن النتيجة قد تتوقف على قدرة كل مرشح على حشد مؤيديه للتصويت، وفي الوقت الحالي يميل مؤيدو ترامب إلى القول إنهم سيصوتون بنسبة أكبر، لكن الفارق لا يزال ضمن هامش الخطأ.
ويستمر الانقسام الحزبي العميق أيضاً فيما يتعلق بتقييم الشخصيات السياسية المختلفة. أكثر من أربعة من كل عشرة (43%) لديهم رأي إيجابي عن جو بايدن، لكن النسبة تصل إلى 80% بين مؤيدي هاريس، مقارنة بـ7% فقط بين مؤيدي ترامب.
تحظى هاريس برأي إيجابي لدى 52% من المستطلعين، متقدمةً على ترامب بنسبة 46%. ويحمل هذه النظرة الإيجابية 96% من مؤيدي هاريس و91% من الذين صوتوا لبايدن،
ويرى 93% من مؤيدي ترامب و89% من الذين صوتوا له، الرئيس السابق، بكل إيجابي، في حين يرى 6% فقط من مؤيدي هاريس و9% من الذين صوتوا لترامب المرشح الجمهوري بشكل إيجابي.
وتتمركز أكبر النسب عند الأطراف (إيجابي جداً أو سلبي جداً) بدلاً من المواقف المعتدلة، وفق صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية.
يتقدم هاريس ومرشح نائب الرئيس تيم والز بشكل طفيف على ترامب وجي دي فانس في مسألة من هو الأفضل للاقتصاد الأمريكي، لكن النسبة تصل إلى 50% مقابل 45%، وهي نسبة ضئيلة.
فيما يتعلق بأهم المشاكل التي تواجه المستطلعين وعائلاتهم، تأتي الأسعار وتكاليف المعيشة، والاقتصاد في المقدمة، وبفارق كبير (51% و40% على التوالي). الهجرة والرعاية الصحية تأتي في المرتبة الثانية بـ(24% و22% على التوالي)، يليها الإجهاض وحق المرأة في الاختيار (17%)، والإسكان (16%)، والجريمة (14%).
على الصعيد الوطني، تعد الأسعار وتكاليف المعيشة والاقتصاد القضايا الأهم لمؤيدي ترامب وهاريس، مع بعض الاختلافات البارزة. 44% من مؤيدي ترامب يصنفون الهجرة ضمن أهم ثلاث قضايا، مقارنة بـ9% من مؤيدي هاريس.
29 % من مؤيدي هاريس يصنفون الإجهاض وحق المرأة في الاختيار ضمن القضايا الثلاثة الأهم، مقابل 4% فقط من مؤيدي ترامب. كما أن مؤيدي هاريس أكثر ميلاً لتصنيف تهديدات الديمقراطية ضمن القضايا الثلاثة الأهم (16% مقابل 4%) أو البيئة وتغير المناخ (17% مقابل 4%).
في المقابل، يميل مؤيدو ترامب أكثر لاختيار التهديد بالحرب حول العالم (12% مقابل 4%). فيما يأتي الوضع في غزة في المرتبة الثالثة بنسبة 3% على المستوى الوطني و2% في الولايات المتأرجحة.
وفي حين أن قضايا السياسة الخارجية تسجل درجات منخفضة نسبيا من حيث القيمة النسبية، فإن الغالبية العظمى من المستجيبين لا يزالون يقولون إنها مهمة في تحديد تصويتهم في الانتخابات.
إذ يوضح أكثر من ثمانية من كل عشرة (81%) أن قضايا السياسة الخارجية مهمة، بمن في ذلك أغلبية (44٪) يقولون إنها مهمة جدا.
الحرب في الشرق الأوسط
الناخبون الذين يقولون إن الحرب في الشرق الأوسط مهمة في تحديد تصويتهم أقل قليلاً، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية، يقول أكثر من سبعة من كل عشرة (71%) إن الحرب مهمة، بمن في ذلك أكثر من ثلث (35%) يقولون إنها مهمة جدا.
وتقول نسبة أكبر قليلاً من أنصار ترامب إن الحرب مهمة مقارنة بمؤيدي هاريس (76% مقابل 72%) ومهم جدا (44% مقابل 32%).
الأكثر من ذلك، يعتقد أغلبية تقل قليلا عن النصف (49%) أن جو بايدن ارتكب خطأ بشكل عام عندما يتعلق الأمر بالحرب في غزةن ويرتفع هذا إلى أكثر من ثمانية من كل عشرة (81%) من أنصار ترامب، يعتقد أكثر من نصف (52%) من أنصار هاريس أنه فعل الشيء الصحيح، يعتقد ما يقرب من ربع (24%) من أنصار هاريس أن بايدن قد ارتكب خطأ.
يعتقد أغلبية (46%) أيضا أن بايدن قد فعل الشيء الخطأ عندما يتعلق الأمر بالحرب بين أوكرانيا وروسيا، لكن ما يقرب من أربعة من كل عشرة (39%) يعتقدون العكس، بمن في ذلك ما يقرب من سبعة من كل عشرة (68%) من أنصار هاريس.
فيما يعتقد ثمانية من كل عشرة (80%) من أنصار ترامب أن بايدن قد فعل الشيء الخطأ في الحرب على أوكرانيا، وهو ما يتطابق تقريبا مع 81% الذين اعتقدوا نفس الشيء بشأن الحرب في غزة.
ما الخطوة المفضلة للرئيس الجديد؟
دعم التسوية الدبلوماسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو العمل المفضل الذي يجب أن يتبناه الرئيس الجديد، إذ يتقدم هذا الخيار بنسبة 39% على خيار دعم العمل العسكري الإسرائيلي في غزة ووقف المساعدات العسكرية لإسرائيل في المركزين الثاني والثالث (18% و16% على التوالي).
ومن بين مؤيدي ترامب يحظى خيار التسوية التفاوضية ودعم العمل العسكري الإسرائيلي بنفس الشعبية (كلاهما بنسبة 31%)، ولكن بالنسبة لمؤيدي هاريس فإن خيار التسوية التفاوضية هو الخيار الأكثر شعبية بنسبة 49%، متقدما بفارق كبير على خيار وقف المساعدات العسكرية بنسبة 16% في المركز الثاني.
إلى أوكرانيا، عد الناخبون دعم التسوية الدبلوماسية التفاوضية في أوكرانيا الموقف الأكثر شعبية بنسبة 44%، فيما يعد خيار دعم العمل العسكري ضد روسيا هو الخيار الثاني الأكثر شعبية بين مؤيدي هاريس، بينما يعتبر خيار وقف المساعدات لأوكرانيا هو الخيار الثاني الأكثر شعبية بالنسبة لمؤيدي ترامب.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز