فاطميون وزينبيون.. ألوية تحت ظل «الانتقام الأمريكي» بسوريا
منذ مقتل 3 جنود أمريكيين يترقب العالم ردا من واشنطن قد يحدث في أي لحظة ضد أهداف لفصائل مسلحة موالية لإيران في سوريا والعراق.
ولا يٌعرف على وجه الدقة هدف هذه الضربات، حيث يبدو بنك الأهداف واسعا، رغم أن ما يُعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أمريكيين في منطقة على الحدود بين الأردن وسوريا.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت "المقاومة الإسلامية" عن عشرات الهجمات بطائرات مسيرة أو صواريخ على جنود أمريكيين في العراق وسوريا يشكلون جزءا من التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش.
بيد أن أهداف الضربة الأمريكية المنتظرة قد تطول أهدافا أخرى موالية لإيران في سوريا والعراق، إذ تنتشر العديد من الفصائل المسلحة.
وفي هذا الإطار، برز اسم لواءي "فاطميون وزينبيون" السوريين الموالين لإيران، بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس الخميس، إدراجهما إلى قائمة العقوبات الأمريكية.
وزارة الخزانة الأمريكية ذكرت في بيان ضمهما لقوائم العقوبات، وهذه بعض المعلومات عن اللواءين.
لواء "فاطميون"
وفق وزارة الخزانة، لواء فاطميون هو مليشيات "يقودها فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، تلاحق ملايين المهاجرين واللاجئين الأفغان غير الموثقين في إيران، وتكرههم على القتال في سوريا تحت التهديد بالاعتقال أو الترحيل".
الوزارة ذكرت أن "عدة مئات من عناصر لواء فاطميون، بينهم أطفال لا تتجاوز أعمارهم الرابعة عشرة من العمر، قتلوا، في سوريا، وتمّ نقل جثث المسلحين الأفغان المقتولين في الأراضي السورية إلى إيران على متن رحلات ماهان الجوية من سوريا".
وأضافت "انضم العديد من الأفغان المقيمين في إيران إلى موجة اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا، بمن في ذلك عدد من الذين استطاعوا النجاة من التجنيد الإجباري من قبل فيلق القدس".
وتابعت "أفاد مسلحون سابقون في لواء فاطميون أنهم كانوا قد اعتقلوا من قبل قوات الأمن الإيرانية وعرض عليهم الاختيار بين السجن أو الترحيل من جانب أو التطوع لتدريبهم والقتال في سوريا من جانب آخر مع وعد بالإقامة القانونية".
ويتلقى المجندون الأفغان القليل من التدريب قبل الانتشار في سوريا، إذ يتمّ توجيه العديد منهم إلى القيام بأدوار قتالية خطرة في الخط الأمامي، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح، على حد قول المصدر ذاته.
لواء "زينبيون"
لواء زينبيون هو مليشيات أخرى تتخذ من سوريا مقرا لها، وتتألف من مقاتلين باكستانيين يتمّ تجنيدهم بشكل رئيسي من بين المهاجرين الشيعة الباكستانيين غير الشرعيين والفقراء الذين يعيشون في إيران، وفق وزارة الخزانة الأمريكية.
ووفق تقارير صحفية، جرى تشكيل لواء زينبيون عام 2014 برعاية فيلق القدس، إذ تعود العلاقات الوثيقة بين الشيعة الباكستانيين وإيران إلى ثمانينيات القرن الماضي.
بعد إرسالها إلى سوريا، تمركزت مليشيات زينبيون في قاعدة عسكرية في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق. ثم تم نشرها لاحقًا في مناطق الصراع في أجزاء مختلفة من سوريا.
وأمس الخميس، قالت الخزانة الأمريكية، إنها وضعت "شعبة فاطميون وكتيبة زينبيون على قوائم العقوبات عملاً بالأمر التنفيذي رقم 13224، الذي يستهدف الإرهابيين أو الذين يقدمون الدعم للإرهابيين أو لأعمال الإرهاب".
وتابعت: "يقوم مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية بإدراج لواء فاطميون ولواء زينبيون لمساعدتهما أو دعمهما لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني أو تقديم الدعم المالي أو المادي أو التكنولوجي أو الخدمات المالية أو الخدمات الأخرى له".
aXA6IDMuMTQ1LjM5LjE3NiA= جزيرة ام اند امز