الولايات المتحدة تحذر من تصعيد عسكري محتمل في ليبيا
السفارة الأمريكية تتابع بقلق التقارير الموثوقة التي تفيد بأن هناك عمليات عسكرية مهمة يتم التخطيط لها في المستقبل القريب في ليبيا.
حذر سفير الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا ريتشارد نورلاند، السبت، من تصعيد ينذر بتجدد العمليات العسكرية في ليبيا.
- المبعوث الأممي إلى ليبيا: بحث المسار السياسي للأزمة 26 فبراير
- أكاديمي ليبي: نخشى أن تخرج محادثات جنيف بـ"صخيرات جديدة"
وقالت السفارة الأمريكية في تغريدات متتالية إنها تتابع بقلق التقارير الموثوقة التي تفيد بأن هناك عمليات عسكرية مهمة يتم التخطيط لها في المستقبل القريب في ليبيا.
وتابعت السفارة أن هذه العمليات سواء كانت عدائية أو استباقية، فإن مثل هذه الأعمال تنتهك الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في برلين.
ولم تحدد السفارة الأمريكية أي الأطراف الليبية المتصارعة من يقوم بالإعداد لتلك العمليات العسكرية، لكنها دعت الأطراف ومؤيديهم من الخارج إلى النظر بعناية في المخاطر الكامنة في مثل هذه الأعمال.
كما دعت إلى مضاعفة دعم الحوار الأمني الذي تيسره الأمم المتحدة في جنيف، في محاولة للوصول إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
ومنذ إطلاق عمليته العسكرية لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والعناصر المسلحة التي لا تخضع للقانون في أبريل/نيسان الماضي، يواجه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أعمالاً عسكرية وهجمات عدائية من المليشيات والمسلحين الموالين لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج مدعومة بآلاف المرتزقة الذين جلبتهم حكومة السراج من تركيا وتشاد ودول أفريقية.
كما يواجه الجيش الليبي خروقات متكررة للهدنة التي أقرتها الأطراف المتحاربة في المنطقة الغربية الشهر الماضي.
وكانت الدول الكبرى والمعنية بالملف الليبي قد أقرت في مؤتمر عقد في برلين، الشهر الماضي، لحل الأزمة الليبية، خطة أممية تضمنت 3 مسارات: عسكرية وسياسية واقتصادية.
وتستضيف جنيف محادثات المسار العسكري باجتماع 5 عسكريين من الجيش الليبي في مقابل 5 آخرين من طرف حكومة طرابلس برئاسة فايز السراج، فيما عرف بلجنة (5+5).
ويتضمن المسار السياسي اختيار 40 شخصية ليبية منهم 13 نائباً عن البرلمان الليبي المنتخب و13 آخرين، مما يعرف بـ"مجلس الدولة" المسيطر عليه من قبل تنظيم الإخوان الإرهابي، و14 شخصية عامة وإعلامية يختارهم المبعوث الأممي غسان سلامة.