أمريكا تستأنف استقبال اللاجئين بعد 120 يوما من الحظر
مع استثناء 11 دولة قال مسؤولون إمريكيون إنها تشكل "خطرا كبيرا" على الولايات المتحدة.
تستأنف الولايات المتحدة استقبال اللاجئين بعد انتهاء حظر لمدة 120 يوما، مع استثناء 11 دولة تشكل "خطرا كبيرا" على الولايات المتحدة. وفق ما صرح به مسؤولون أمريكيون.
وأتاح الحظر المؤقت الذي حارب الرئيس دونالد ترامب لفرضه منذ يناير/كانون ثان الماضي، ونجح في ذلك في يونيو/حزيران، مراجعة الإجراءات الأمنية وفرض تدقيق أشد في القادمين.
- المحكمة العليا تسمح لترامب بتنفيذ حظر واسع على دخول اللاجئين
- إدارة ترامب تطالب المحكمة العليا برفع القيود عن "حظر دخول اللاجئين"
وقالت جنيفير هيجينز المديرة المساعدة لشؤون اللاجئين في هيئة الجنسية وخدمات الهجرة الأمريكية، إن مقدمي الطلبات سيواجهون بعد المراجعة إجراءات تدقيق "معززة" تشمل مراقبة حضورهم واتصالاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضافت هيجينز في لقاء صحفي مقتضب: "أمن الشعب الأمريكي أولويتنا الأولى".
وأصدر ترامب، ليل الثلاثاء، مرسوما جديدا حول الهجرة استبدل به المرسوم المنتهية مدته والذي كان جزءا من حظر الهجرة المثير للجدل الذي أدى إلى معركة قضائية.
وأتى المرسوم الجديد بعد تراجع كبير في قبول طلبات المهاجرين في عهد ترامب.
وكان الرئيس السابق باراك أوباما قد حدد عدد اللاجئين الذين سيتم استقبالهم خلال السنة المالية التي انتهت في 30 سبتمبر/أيلول 2017 بـ110 آلاف شخص، لكن ترامب ومنذ توليه مهامه خفض هذا العدد إلى 53 ألفا، كما حدد العدد الأقصى للسنة المالية 2018 بـ45 ألف مهاجر.
ورفض مسؤولون أمريكيون تحديد الدول الـ11 المعنية، لكنهم قالوا إنها نفسها التي كانت على قائمة صدرت عام 2015 لدول تخضع لإجراءات أكثر تشددا وتتطلب "استشارة أمنية".
وباتت هذه الدول تخضع لمراجعة أمنية واستخباراتية لمدة 90 يوما، غير أن المسؤولين رفضوا تحديد ما يحصل بعدها.
وقالت وكالات اللاجئين إنه من بين هذه الدول المعنية يمكن أن تكون إيران والعراق وليبيا ومالي وكوريا الشمالية والصومال والسودان وسوريا واليمن.كما تشكل تلك الدول نحو نصف اللاجئين الوافدين إلى الولايات المتحدة في السنة المالية 2017.
وكان 22150 لاجئا من أصل 53716 سُمح بدخولهم إلى الولايات المتحدة منحدرين من سوريا والعراق وإيران والصومال.
ووفق المسؤولين فإن الحكومة ستواصل النظر في بعض الحالات الخاصة من هذه الدول الـ11 دون أن يحددوا المعايير المؤهلة لذلك.
المستشارة في معهد سياسات الهجرة كاثلين نيولاند، أوضحت بدورها أن هناك عددا كافيا من المهاجرين الذين ينتظرون السماح لهم بدخول الولايات المتحدة مع أنهم حصلوا على الموافقة.
لكن الأثر على المدى البعيد سيتجلى بعدم قدرة مفوضية الأمم المتحدة للاجئين على الضغط على الولايات المتحدة لاستقبال أعداد كبيرة كما في السابق.. وتابعت نيولاند: "أتوقع ألا يحيلوا إلينا هذا العدد من الحالات كما في الماضي، لإعادة توطين لاجئين في الولايات المتحدة".