ضربات أمريكية بريطانية جديدة على أهداف حوثية في «الحديدة»
شنت مقاتلات أمريكية وبريطانية، اليوم الأربعاء، ضربات جديدة على أهداف عسكرية حوثية شمالي محافظة الحديدة، غربي اليمن.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن مقاتلات بريطانية وأمريكية شنت ضربتين على أهداف عسكرية حوثية بالقرب من ميناء رأس عيسى الحيوي الواقع شمالي محافظة الحديدة.
وقال سكان محليون لـ"العين الإخبارية" إن الضربات الأمريكية البريطانية الجديدة تزامنت مع تحليق مكثف للطيران الحربي الأمريكي البريطاني في سماء محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وهذه هي أحدث ضربة أمريكية بريطانية للحوثيين خاصة في محافظة الحديدة في أقل من أسبوع، التي سبق وأن تعرضت أول أمس لقصف استهدف موقعا عسكريا حوثيا خلف متنزه "أرض الأحلام" بالقرب من ميناء الحديدة في ساحل "الكثيب" غربي المدينة.
وقبل ذلك بيوم واحد، استهدفت جولة هي الأعنف من الضربات الأمريكية البريطانية أكثر من 13 هدفا حوثيا بنحو 35 غارة وذلك في محافظات تعز، والبيضاء، وذمار، وصنعاء، وحجة، والحديدة، وصعدة.
وفي 1 و2 فبراير/شباط الجاري، استهدفت مقاتلات أمريكية وبريطانية مزارع "الجر" في مديرية عبس غربي محافظة حجة ومعسكر الجبانة الواقع شمالي محافظة الحديدة، كما امتدت الغارات إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين.
وتشن القوات الأمريكية والبريطانية منذ 12 يناير/ كانون الأول الماضي ضربات جوية على أهداف حوثية ضمن تحالف عسكري يهدف إلى تحجيم قدرات الحوثيين والحد من هجماتهم ضد خطوط الملاحة الدولية المارة في البحر الأحمر وخليج عدن.
ورغم تواصل الضربات الأمريكية البريطانية إلا أن مليشيات الحوثي لم توقف هجماتها ووسعت من بنك أهدافها بما في ذلك "السفن الأمريكية والبريطانية" إلى جانب السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويشن الحوثيون هجمات بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر بطائرات مُسيَّرة وصواريخ على سفن يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنون هذه الهجمات للضغط على إسرائيل لوقف الحرب في غزة؛ لكن هذه الهجمات عرّضت للخطر الممرّ المائي الذي ينقل من خلاله ما يصل إلى 12% من التجارة العالمية.
ويقدر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر من باب المندب سنويا بأكثر من 21 ألف ناقلة بحرية بمعدل 58 ناقلة يومياً، لكن في الآونة الأخيرة تراجعت بشكل كبير في أعقاب سلسلة من هجمات مليشيات الحوثي.
وبدأت هجمات الحوثيين على السفن في 19 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث ويبررها الحوثيون بأنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل أو تلك المتوجهة إليها، على خلفية الحرب في غزة، إلا أنها استهدفت سفنا تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة في البحر الأحمر، منذ بدء الحرب في غزة.
وعطلت الهجمات طريقا تجاريا رئيسيا يربط أوروبا وأمريكا الشمالية بآسيا عبر قناة السويس، وتسببت في ارتفاع تكاليف شحن الحاويات بشكل حاد مع سعي الشركات لشحن بضائعها عبر طرق بديلة أطول في كثير من الأحيان.
وفي 18 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن تشكيل تحالف "حارس الازدهار" الذي يضم عدة دول، من أجل ردع هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
aXA6IDMuMTM2LjI1LjI0OSA= جزيرة ام اند امز