«لا لحرب مجنونة أرجوكم».. ترامب يتوعد فنزويلا بعملية برية ومادورو يرد
تصعيد جديد في الأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا.
فقد وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الخميس نداء باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه "لا لحرب مجنونة، أرجوكم"، مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
وجاء تعليق مادورو بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مع ارتفاع وتيرة الحملة العسكرية الأمريكية ضد تجار المخدرات المزعومين في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء "نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد. لا لحرب مجنونة، أرجوكم".
من جانبه، أكد وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو أن أي عملية تقوم بها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي آيه" ضد بلاده سيكون مصيرها الفشل، وذلك بعد تفويض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للوكالة القيام بعمليات سرية ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقال فلاديمير بادرينو "نعلم أن وكالة الاستخبارات المركزية موجودة" في فنزويلا، مضيفا "قد ينشرون وحدات تابعة لها لا أعرف عددها للقيام بعمليات سرية (...) وأي محاولة ستفشل".
وأشرف بادرينو على تدريبات عسكرية على طول سواحل فنزويلا ردا على نشر الولايات المتحدة أسطولا عسكريا في مياه البحر الكاريبي.
ونشرت الولايات المتحدة طائرات وسفنا حربية قبالة فنزويلا في إطار ما تسميه جهود مكافحة المخدرات، رغم عدم تقديمها أدلة حتى الآن على أن الأهداف التي ضربتها، وتشمل حتى الآن 8 قوارب وغواصة، منخرطة في التهريب.
وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أن قاذفة أمريكية واحدة على الأقل من طراز "بي وان بي" حلقت فوق منطقة الكاريبي وسواحل فنزويلا الخميس، في ثاني استعراض قوة للطائرات الأمريكية في غضون أسبوع.
كما أعلنت ترينيداد وتوباغو الخميس أن سفينة حربية أمريكية ستزور البلاد لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.
وأسفرت الضربات الأمريكية التي بدأت في 2 أيلول/سبتمبر عن مقتل 37 شخصا على الأقل، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى أرقام أمريكية.
وقالت واشنطن إن سفنها الحربية جاهزة لتنفيذ عمليات لمكافحة المخدرات، لكن كاراكاس تعتقد أنها جزء من مخطط للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وأدت ضربات أمريكية استهدفت قوارب في البحر الكاريبي إلى مقتل نحو 40 شخصا زعمت حكوماتهم أو أقاربهم أنهم بغالبيتهم من المدنيين وصيادي الاسماك.
ويشكك خبراء في شرعية استخدام القوة الفتاكة في المياه الدولية ضد مشتبه بهم لم يتم اعتراضهم أو استجوابهم.
ويتهم ترامب الرئيس الفنزويلي مادورو بتزعم عصابة مخدرات، لكن الأخير ينفي ذلك بشكل قاطع.