«كارين» و«كيربي».. نار الخلافات تهدد «منصة» البيت الأبيض
خلاف دب في أروقة البيت الأبيض قبل نحو 3 أسابيع من الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر وصفها بـ"المطلعة" قولها إن المتحدثة باسم الرئيس جو بايدن، كارين جان بيير، منعت المتحدث باسم الأمن القومي جون كيربي من الانضمام إليها على المنصة في المؤتمرات الصحفية للبيت الأبيض"، في أحدث تطور للعلاقة المتوترة منذ سنوات بين المتحدثين الرئيسيين باسم البيت الأبيض.
ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظهر كيربي، المتحدث باسم الرئيس بايدن للشؤون الخارجية، إلى جان بيير في معظم الإحاطات الإعلامية بالبيت الأبيض، ولكن خلال الشهرين الماضيين كان كيربي غائبا في معظم الأحيان عن غرفة الإحاطة الإعلامية، حتى مع استمرار تصعيد القتال في الشرق الأوسط.
وتزامن تراجع حضور كيربي مع رحيل أنيتا دان، مساعدة الاتصالات الرئيسية في البيت الأبيض، الصيف الماضي، ومنذ ذلك الحين، فرضت كارين جان بيير سيطرة أكبر على غرفة الإحاطة.
في العشرين إحاطة الإعلامية منذ أن أعلنت دان رحيلها في 30 يوليو/تموز الماضي، انضم كيربي إلى جان بيير في 3 مرات فقط أي حوالي 15% من الوقت.
وفي 64 جلسة إحاطة قبل 30 يوليو/تموز الماضي، انضم كيربي إلى جان بيير على المنصة 35 مرة ــ أي حوالي 55% من الجلسات.
ولطالما أبدت جان بيير غضبها في السر بشأن دور كيربي.
ومنذ رحيل دان، كانت جان بيير ترفض في كل مرة اقترح فيها كيربي الظهور في الإحاطة، حسبما قال شخص مطلع على العملية لـ"أكسيوس".
ومع استمرار وجود خلافات بينهما، كان لا بد من رفع القرار إلى كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس لاتخاذ القرار النهائي.
كان وجودهما على المنصة هو ما أراده بايدن، لكن جان بيير اعتقدت أن وجود كيربي أعطى الانطباع بأنها بحاجة إلى مرافق، وفقًا لما قاله أشخاص مقربون منها لموقع "أكسيوس".
وقال مصدر مطلع أكسيوس" إنه "اتخذ الرئيس القرار بتعيين كيربي لإحاطة منتظمة - وهذه غرفة الإحاطة الخاصة بالرئيس، وليست لأي شخص آخر".
وأعربت جان بيير أيضًا عن إحباطها لأنها لم تكن تتمتع بسلطة اتخاذ القرار بشأن موعد انضمام كيربي إلى الإحاطة.
وكانت السكرتيرة الصحفية قد تحدثت في وقت سابق إلى زينتس، وقالت إنها يجب أن تقرر متى ينضم إليها كيربي.
وأرجأ زينتس الأمر في السابق لكن جان بيير كانت أكثر حزماً مؤخراً، وفقاً لما قاله شخصان مطلعان على الأمر لموقع أكسيوس.
وأضاف أحد الأشخاص المطلعين على الأمر: "كان من المخطط دائمًا أن يقوم كيربي بإجراء عدد أقل من الإحاطات الإعلامية مع اقتراب موعد الانتخابات".
وعلق البيت الأبيض على الأمر قائلا "إن جان بيير وكيربي متمسكان بتصريحاتهما لصحيفة نيويورك تايمز في فبراير/شباط الماضي والتي أشاد كل منهما فيها بالآخر.. ورفض كلاهما التعليق أكثر من ذلك".
على الجانب الآخر، أعرب كيربي أيضًا عن استيائه من تدخل جان بيير في غرفة الإحاطة، بما في ذلك إصرارها على اختيار المراسلين الذين سيوجهون إليه الأسئلة بدلاً من تركه يتخذ القرار.
وبينما تزايدت التوترات بين الجانبين في وقت مبكر من هذا العام، أخبر كيربي زينتس أنه يشعر بالإحباط وأعرب عن شكوكه في إمكانية استدامة هذا الترتيب، حسبما قال شخصان مطلعان على المحادثة لموقع أكسيوس.
ورد البيت الأبيض بترقية كيربي إلى منصب مساعد للرئيس، وقال للصحفيين في فبراير/شباط الماضي إن كيربي سيحصل على فريقه الصغير الخاص به.
ورغم أنه تم إبعاد كيربي من غرفة المؤتمرات الصحفية لكنه واصل إجراء اجتماعاته الافتراضية التي تركز على السياسة الخارجية، وتمثيل الإدارة في البرامج الإخبارية التلفزيونية.
في فبراير/شباط الماضي، أبلغ البيت الأبيض صحيفة نيويورك تايمز أن دور كيربي على المنصة سوف يتضاءل مع انحسار أزمة الشرق الأوسط.
لكن هذا الصراع أصبح أكثر حدة، وتسبب غياب كيربي في إحباط العديد من المسؤولين الحاليين والسابقين في البيت الأبيض الذين يعتقدون أن وجوده على المنصة سيكون مفيدا خلال هذا الوقت العصيب بالنسبة الشؤون الخارجية.
وسبق لكيربي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية وكان مرتين السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز