سياسيون يطالبون ترامب بمواجهة إيران في اليمن
سياسيون وخبراء أمريكيون يؤكدون أن الفشل الأمريكي في اليمن منح الفرصة للجرائم الحوثية المدعومة من إيران
أدى غياب الدعم العسكري الأمريكي للتحالف العربي السني الذي يقاتل مسلحي الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، إلى جرأة الحوثيين المتمردين على مدى العامين الماضيين، وفقا لخبراء سياسيين في الولايات المتحدة.
وأوصت وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا بأن يلتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتوفير موارد لدعم التحالف العربي في اليمن، والذي تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة، لمكافحة النفوذ الإيراني في اليمن.
بحسب موقع "فري بيكون" الأمريكي، بدأت إدارة ترامب التفكير في مشاركة أكبر في اليمن، تشمل استراتيجية أوسع لمكافحة إيران وهزيمة الفروع الإقليمية للجماعات الإرهابية مثل تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، وفقا لعدة تقارير توقعت تقديم مقترح لمسؤولي الإدارة الأمريكية في هذا الشأن لمناقشته الشهر المقبل.
قدم السيناتور بوب كوركر، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، الشهر الماضي، تشريعات تطلب من إدارة ترامب أن تقدم إلى الكونجرس استراتيجية إقليمية لمواجهة التهديد الإيراني، بما في ذلك دعم إيران للحوثيين المتمردين في اليمن.
وقال كوركر لموقع "بيكون" ان الادارة تحتاج الى "شرح ما تريد القيام به وما ستحققه" إذا ما قررت المضى قدما فى مناقشتها لتوسيع مشاركة الولايات المتحدة فى هذا الشأن.
وقال السيناتور توم كوتن، وهو حليف ترامب الذي دعا إلى تصعيد الجهود لردع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، إن "إيران لا تخجل من استهداف أعدائها في الشرق الأوسط، ويجب ألا نكون نحن كذلك".
وحث وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مؤخرا الرئيس ترامب على رفع القيود التي فرضتها إدارة أوباما على التدخل العسكري الأمريكي في اليمن، وإذا تمت الموافقة على ذلك، يمكن للجيش الأمريكي أن يدعم العمليات التي تقودها السعودية ضد الحوثيين بشكل أكثر كفاءة من خلال المراقبة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والتزويد بالوقود، والمساعدة في التخطيط الميداني والعملياتي.
وقال ماتيس فى مذكرة الى مستشار الامن القومى، هربرت ريموند ماكماستر، إن "الدعم المحدود" للعمليات التى تقودها السعودية فى اليمن سيساعد الولايات المتحدة فى محاربة "تهديد مشترك". ويمكن أن يشمل الدعم المشاركة في خطة إماراتية لاستعادة ميناء الحديدة الاستراتيجي على البحر الأحمر من المتمردين الحوثيين.
ويؤكد الموقع الأمريكي أن الاستراتيجية الإيرانية في اليمن تهدف إلى ردع النفوذ السعودي في المنطقة كجزء من معركة مستمرة من أجل الهيمنة الإقليمية، فيما تنفذ إيران حملة مماثلة في سوريا، حيث تدعم نظام بشار الأسد لمواجهة المعارضة والمجموعات المتمردة المدعومة من السعودية.
وقال الباحث في معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة، مايكل روبين، إن الولايات المتحدة تغض الطرف عن تصاعد الحوثيين ودعم الإيرانيين لهم، مضيفا أن هذا تم منذ استولى المتمردون الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2015.
وأصدر معهد المشروع الأمريكي لأبحاث السياسة العامة توصيات إلى إدارة ترامب في فبراير الماضي، دعى خلالها الولايات المتحدة إلى دعم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، واقترح أن تقوم الولايات المتحدة بمنع توسع طهران فى البلاد من خلال اعتراض الشحنات الايرانية التي ترسلها للمسلحين الحوثيين عن طريق البحر والبر.
وقالت كاثرين زيمرمان، زميلة في معهد المشروع الأمريكي الذي أعد التقرير، إن الصراع في اليمن فتح فرصا لإيران.
وأضافت زيمرمان "أن ايران كانت المورد الرئيسى للاسلحة التي يستخدمها الحوثيون، وهذا لم يكن يفعله الإيرانيون من قبل، مما يمكن إيران من بناء قدرات الحوثيين باعتبارهم شريكا حقيقيا، والبدء في استخدام اليمن كنقطة انطلاق لاستهداف مناطق أخرى في الشرق الأوسط".
aXA6IDMuMTQ0LjQxLjIwMCA= جزيرة ام اند امز