حملة واسعة للتلقيح ضد شلل الأطفال في الفلبين
منظمة الصحة العالمية تقول إن خطر انتشار شلل الأطفال في الفلبين مرتفع نتيجة انخفاض مستوى التلقيح وفضيحة التحصين ضدّ الضنك
أطلقت السلطات الفلبينية، الإثنين، حملة واسعة لتلقيح الأطفال ضد شلل الأطفال، إذ اصطف الأهالي في طوابير الانتظار منذ ساعات الصباح الأولى حاملين أولادهم النائمين لتلقيحهم ضدّ المرض الذي ظهر مجددا في البلد بعد 20 سنة على تسجيل آخر الإصابات.
وأدّى تراجع معدلات التحصين الذي تفاقم بسبب فضيحة طالت حملة التلقيح ضدّ الضنك، إلى ظهور شلل الأطفال في الفلبين سبتمبر/أيلول.
قالت روث ميراندا بعد تلقي ابنها جرعة من اللقاح في فمه بأحد الأحياء الفقيرة في مانيلا: "هذا من أجل صحة ابني".
وطفل ميراندا لم يحصّن ضدّ المرض مثل كثيرين غيره في العاصمة البالغ عدد سكانها 13 مليونا، إذ تراجعت معدلات تلقيح الأطفال الصغار من 77% سنة 2016 إلى 24% في يونيو/حزيران.
كانت الأجواء مرحة في نقطة التلقيح هذه في مانيلا مع موسيقى وبائعي مثلجات، لكن الرهان كبير بالفعل.
فهذا المرض قد يؤدي إلى الشلل والموت في حالات قليلة جدا، ولا علاج له ويمكن الوقاية منه بجرعات متعددة من اللقاح تعطى عبر الفم أو عبر الحقن.
ورصدت حالتان من شلل الأطفال في سبتمبر/أيلول، يأول ظهور للمرض في الفلبين منذ 2001، ما يفاقم من مصاعب هذا البلد الذي يرزح تحت وطأة الحصبة القاتلة ووباء الضنك.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن خطر انتشار شلل الأطفال في الفلبين مرتفع نتيجة مستوى التلقيح المنخفض، خصوصا بسبب فضيحة في مجال التحصين ضدّ الضنك.
وكانت الفلبين أول دولة تستخدم لقاح "ضنكفاكسيا" في إطار برنامج واسع عام 2016، غير أن شوائب كثيرة شابت هذه الحملة أدّت إلى مزاعم عن وفاة أطفال بعد تلقيحهم.
ومنذ تلك الحادثة، تراجعت ثقة العامة باللقاحات من 93% سنة 2015 إلى 32% في 2018، بحسب دراسة صدرت عن كلية لندن للنظافة وطبّ الأمراض المدارية.
ويعزى ظهور المرض مجددا في الفلبين إلى النوع الضعيف من الفيروس المستخدم في اللقاحات الذي ينبذه الجسم بعد تلقيه.
aXA6IDE4LjIyMC45Ny4xNjEg جزيرة ام اند امز