"الخلايا التائية" لفيروس نقص المناعة.. أمل جديد لإنتاج لقاح الإيدز
فريق بحثي دولي يتوصل لوجود صلة بين مكافحة الجسم للعدوى ومدى استجابة الخلايا التائية لمتواليات فيروس نقص المناعة البشرية المتنوعة.
نجح فريق بحثي دولي في العثور على أدلة جديدة ربما تساعد في الجهود المبذولة عالميا لإنتاج لقاح مضاد لفيروس الإيدز.
وخلال الدراسة المنشورة في دورية نيتشر كومينيكيشن "Nature Communications "، توصل مارك بروكمان، الأستاذ بجامعة سيمون فريزر ببريطانيا، والباحثون من جامعة "كوازولو ناتال" في جنوب أفريقيا، إلى وجود صلة بين مكافحة الجسم للعدوى ومدى استجابة الخلايا التائية لمتواليات فيروس نقص المناعة البشرية المتنوعة.
ويشرح بروكمان أهمية ما توصلوا إليه في تقرير نشرته جامعة سيمون فريزر في الأول من فبراير الجاري قائلا: "فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) يتكيف مع نظام المناعة البشري عن طريق تغيير تسلسله لتفادي الخلايا التائية المضادة للفيروسات".
ويستطرد: "من أجل تطوير لقاح فعال ضد الفيروس، نحتاج إلى توليد استجابات مناعية لا يستطيع الفيروس التهرب منها بسهولة".
وتشير التقديرات إلى أن "الخلية" الخاصة بالخلية التائية البشرية تتكون من 20-100 مليون من الأنساب الفريدة المحتملة التي يمكن تمييزها بمستقبلات الخلايا التائية الخاصة بها (TCR) ، والتي يكون عدد قليل منها مهما في الاستجابة ضد الفيروس.
ويقول بروكمان: "نجحنا في الوصول إلى طرق مختبرية جديدة لتحديد الخلايا التائية المضادة للفيروس وتقييم قدرتها على التعرف على متواليات فيروس نقص المناعة البشرية المتنوعة".
وعلى الرغم من ذلك النجاح؛ فإن بروكمان يؤكد أن هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإنشاء لقاح فعال، ولكنه أبدى في الوقت نفسه سعادته بقطع خطوة مهمة في طريق تحقيق هذا الهدف، مضيفا: "إن الطرق الشاملة لتقييم قدرة الخلايا التائية على التعرف على متواليات فيروس نقص المناعة البشرية المتنوعة، كتلك التي توصلنا إليها، توفر معلومات مهمة للمساعدة في تصميم واختبار استراتيجيات جديدة للقاح".
aXA6IDMuMTUuMjM5LjUwIA== جزيرة ام اند امز