7 نساء رائدات في تجارب لقاحات كورونا.. مخلصات أنقذن البشرية
سيدات بدرجة مقاتلات، بذلن جهودا مضاعفة منذ بداية جائحة "كوفيد-19" لتخليص البشرية من الكابوس الذي جثم على أنفاسها منذ نهاية 2019.
وبإخلاص وتفان نجحن في قيادة فرق طبية ضخمة ليتوصلوا بعد أشهر من العمل الدؤوب لعدد من اللقاحات التي تحمل أملا كبيرا في إنقاذ البشر من كورونا المستجد.
"العين الإخبارية" تستعرض أسماء 7 سيدات من بين عشرات النساء الرائدات في تجارب لقاحات كورونا، مع التذكير بأنهن جميعا فاعلات في تجارب المرحلة الثالثة للأمصال حول العالم.
اللواء تشين وي - سينوفارم
دكتورة بدرجة لواء وهي المرأة الأبرز والأكثر شهرة في الصين، تتبع الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية العسكرية، وتعد واحدة من 4 أشخاص حصلوا على لقب "بطل الشعب" لإسهاماتهم خلال تفشي "كوفيد-19"، وهي المرأة الوحيدة أيضا.
تشين ولدت عام 1966، وهي عالمة أوبئة حصلت على درجة البكالوريوس في الهندسة الكيميائية، ولعبت دورًا قياديًا في المرحلة الثالثة من تجربة لقاحين من "سينوفارم"، كما شاركت في عملية تطوير لقاح كانسينو.
لمع اسمها عام 2013 مع تفشي مرض السارس عندما ظلت بعيدة عن عائلتها لمدة 6 أشهر، حيث عملت مع فريق على عزل الفيروس وتطوير رذاذ لحماية الأعمال الطبية، ثم ذهبت إلى سيراليون للمساعدة في تفشي الإيبولا عام 2018 وطورت لقاحًا ضد الفيروس.
أما في أزمة كورونا، فكانت ضمن محاربي الخط الأول الذين يقاومون الفيروس ويحاولون التعرف عليه في مسقط رأسه "ووهان"، وظلت حبيسة المدينة نحو 50 يوما شاركت خلالها في اكتشاف لقاح للعدو الوافد.
أوزلم توراجي - فايزر
عالمة الطب الحيوي وسيدة الأعمال من مواليد عام 1967 بمدينة لاستروب الألمانية، درست الطب بجامعة سارلاند في مدينة هامبورج.
أوزلم تورجي باحثة ذات خبرة في أبحاث السرطان، وتشغل أيضا منصب رئيس جمعية العلاج المناعي للسرطان (CIMT)، وحاليا تشغل منصب المدير الطبي لشركة التكنولوجيا الحيوية الألمانية "بيونتيك".
وشركة "بيونتيك" أسستها مع زوجها في مدينة ماينز الألمانية عام 2008، ونجحا في تطوير لقاح مبشر ضد "كوفيد-19" بالشراكة مع عملاق الأدوية "فايزر".
سارة جيلبرت - أكسفورد
الوجه الأبرز للقاح أكسفورد/أسترا زينيكا، وهي عالم أحياء وأخصائي لقاحات تتبع جامعة أكسفورد. أيضا هي مؤسس مشارك للشركة التي تطور اللقاح (AstraZeneca).
درست الطالبة النابغة في قسم علوم البيولوجيا بجامعة إيست أنجيليا، وحصلت على الدكتوراه من جامعة هال، وفي منتصف التسعينيات عملت بوظيفة أكاديمية في جامعة أكسفورد، وبحثت خلالها في الشفرة الوراثية (الجينات) لطفيلي الملاريا، وقاد ذلك إلى العمل على لقاحات الملاريا.
عاشت حياة مهنية مفعمة بالإثارة وظلت في أغلبها حبيسة المعامل الأكاديمية وشركات الأدوية. قبل جائحة كورونا عملت على تطوير لقاح عالمي للإنفلونزا، وبعدها عملت مع كوكبة من العلماء على اكتشاف لقاح فاعل لمدة 8 أشهر.
جيلبرت ترقت في المراتب الأكاديمية في جامعة أُكسفورد، وفي عام 2014 قادت التجربة الأولى للقاح الإيبولا. وعندما تفشى فيروس "ميرس" سافرت إلى السعودية لتطوير لقاح ضد ذلك النوع من الفيروسات.
نوال الكعبي
الدكتورة نوال الكعبي رئيس اللجنة الوطنية السريرية لفيروس كورونا في الإمارات منذ فبراير/شباط 2020، والباحث الرئيسي للمرحلة الثالثة للتجارب السريرية من اللقاح غير النشط لمكافحة "كوفيد19".
تشغل منصب المدير التنفيذي للشؤون الطبية في مدينة خليفة الطبية منذ 2017، ورئيس لجنة صحة لمكافحة العدوى منذ 2012، كما أنها عضو في اللجنة الدولية لرعاية المرضى في وزارة الصحة الإماراتية منذ 2007 ورئيس اللجنة منذ 2017.
وترأّست الطبيبة الإماراتية المجموعة الاستشارية الفنية الوطنية للتحصين بوزارة الصحة الإماراتية بين عامي 2012 و2016، ثم أصبحت نائباً لرئيسها من 2017.
حصلت على درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة الإمارات في العين، وشهادة البورد الأمريكي في طب الأطفال عام 2001، وشهادة في البحوث العالمية من جامعة هارفارد عام 2015.
كما حصلت على شهادة البورد الأمريكي في الجودة عام 2017، وشهادة طبيب معتمد من الجمعية الأمريكية للقيادة الطبية 2019، وعلى شهادة الزمالة في طب الأطفال من الكلية الملكية للأطباء في كندا عام 2020.
جوان لانجلي - كانسينو
الكندية جوان لانجلي هي طبيبة أطفال وعالمة أوبئة وأحد الباحثين الرئيسيين في تجربة "كانسينو" في بلدها، إذ تشرف على المرحلة الثالثة للتجارب السريرية للقاح الصيني.
لانجلي باحثة نشطة في شبكة أبحاث التحصين الكندية، وعضو سابق في فرقة العمل الكندية للرعاية الصحية الوقائية، ورئيس اللجنة الاستشارية الوطنية الكندية للتحصين (2007-2011).
ولعبت دورا رائدا في الحياة الأكاديمية بكندا، إذ تعكس سيرة حياة الطبيبة المتخصصة في الأمراض المعدية انخراطها الطويل في أدوار الخدمة العامة على المستوى الوطني في مجال اللقاحات.
الطبيبة الحاصلة على ماجستير في "علم الأوبئة السريرية" من جامعة ماكماستر، هي زميل الكلية الملكية للأطباء والجراحين في كندا، وعضو بكلية الدراسات العليا جامعة دالهوزي، أيضا عضو المعاهد الكندية للأبحاث الصحية.
يركز عملها على سياسة اللقاح واتخاذ القرارات القائمة على الأدلة في برامج التحصين، وهي حاليا عضو في فريق خبراء العلوم "كوفيد-19"، وفي فريق الخبراء المعني بالنظم الصحية التابع لكبير مستشاري العلوم في كندا، وتقود شبكة التجارب السريرية (CTN).
كاثرين جانسن - فايزر
شخصية بارزة في مجال اللقاحات وهي نائب الرئيس الأول ورئيسة أبحاث وتطوير اللقاحات في فايزر الأمريكية، وعضو في فريق قيادة البحث والتطوير العالمي بالشركة، وقادت فريقا مكونا من 650 شخصا عبر اجتماعات مكثفة للتوصل للقاح ضد "كوفيد-19".
تشرف على مؤسسة عالمية متكاملة للبحث والتطوير في مجال اللقاحات. نشأت جانسن في ألمانيا الشرقية السابقة، وكان اهتمامها بتطوير الأدوية مدفوعًا بنوبات المرض المتكررة عندما كانت طفلة.
حصلت على درجة الدكتوراه في علم الأحياء الدقيقة والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة، وعينت أستاذًا مساعدًا في كلية الطب جامعة بنسلفانيا عام 2010، قبل استحواذ شركة فايزر عليها لتشغل منصب نائب الرئيس الأول ثم رئيس اللجنة التنفيذية للبحث والتطوير عام 2006.
قادت الطبيبة النابغة عملية تطوير أول لقاح في العالم لسرطان عنق الرحم، حيث أمضت 12 عامًا في المختبرات وأدارت ودعمت عددًا من جهود اللقاحات، بما في ذلك برامج اللقاح البكتيرية الجديدة من Merck وبرامج اللقاح الفيروسي.
ليزا جاكسون - موديرنا
تقود ليزا جاكسون المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح موديرنا في الولايات المتحدة، وهي تتبع المعاهد الوطنية للصحة في أمريكا.
تعمل جاكسون، التي مارست مهنة الطب لأكثر من 20 عاما، أستاذًا للبحوث في قسم علم الأوبئة في كلية الصحة العامة وطب المجتمع وأستاذ باحث مساعد في قسم الطب بجامعة واشنطن.
أيضا هي كبير الباحثين وممارس الطب الباطني وأخصائي وبائيات الأمراض المعدية في مركز الدراسات الصحية في سياتل واشنطن، وتتركز اهتماماتها البحثية في تقييم سلامة اللقاحات وفعاليتها ووبائيات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
حاصلة على شهادة البورد الأمريكي للطب الوقائي، وهي طبيبة معتمدة في الصحة العامة والطب الوقائي العام، وتحمل رخصة ولاية واشنطن الطبية.