اللقاح ينقذ أسهم أوروبا من وعكة التكنولوجيا

مؤشر قطاع الرعاية الصحية الأوروبي صعد بنسبة 2.1%، بعد أن قفز سهم أسترا زينيكا 4%.

تعافت الأسهم الأوروبية من خسائر قطاع التكنولوجيا، وسيطرت أجواء من التفاؤل مدعومة بأخبار إيجابية عن لقاح لفيروس كورونا.

وللمرة الأولى في 3 جلسات ارتفعت الأسهم الأوروبية، الإثنين، متعافية من تراجع في أسهم التكنولوجيا قادته بورصة وول ستريت في الأسبوع الماضي، إذ ركز المستثمرون على مؤشرات اقتصادية إيجابية وتطورات فيما يتعلق بلقاح مضاد لمرض كوفيد-19. 

•  بعد بلوغها الذروة.. التكنولوجيا تقود أسهم أوروبا وأمريكا لتراجع جماعي

وأبرمت أستراليا اتفاقا مع شركة سي.إس.إل لتصنيع لقاحين، أحدهما طورته أسترا زينيكا وجامعة أوكسفورد، والآخر مطور في معامل سي.إس.إل مع جامعة كوينزلاند، وتتوقع أستراليا تلقي أول دفعات من لقاح محتمل لكوفيد-19 في يناير/ كانون الثاني.

وصعد مؤشر قطاع الرعاية الصحية الأوروبي بنسبة 2.1%، بعد أن قفز سهم أسترا زينيكا 4%. 

وصعد سهم سانوفي 2.4% بعد أن قالت إن لقاحا لفيروس كورونا جرى تطويره مع جلاكسو سميث كلاين البريطانية سيكون سعره على الأرجح أقل من 12 دولارا.

• صدمة أسهم في أوروبا تنعش الدولار الأمريكي

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 1.7% مع صعود الأسهم في بورصة فرانكفورت 2%.

وتصدر قطاع السيارات المكاسب في أوروبا بعد أن قال محللون لدى جيه.بي مورجان إن المناخ العام لمستقبل الإنتاج في قطاع السيارات الأوروبي "تفاؤلي"، وذلك بعد لقاءات أجروها مع قيادات بالقطاع. 

وأنهت المؤشرات الفرعية لقطاعات التأمين والخدمات المالية والاتصالات الجلسة على مكاسب بأكثر من 1%.

لا يزال ستوكس 600 محصورا داخل نطاق ضيق منذ يونيو/ حزيران بينما يبدو أن التعافي الاقتصادي في منطقة اليورو يفقد الزخم. 

• زمن كورونا.. أكبر الرابحين من الجائحة يدعم أكثر دول أوروبا تضررا

وأظهرت بيانات الإثنين أن البنك المركزي الأوروبي اشترى سندات أقل في إطار برامجه التحفيزية في أغسطس/ آب، في خطوة تهدف على الأرجح إلى الحفاظ على ما لديه من موارد في ظل تحسن الأسواق بعد انهيار ناجم عن جائحة فيروس كورونا وتناقص أحجام العمليات بسبب العطلات الصيفية. 

واشترى المركزي الأوروبي سندات بقيمة 78.6 مليار يورو (92.95 مليار دولار) الشهر الماضي في مختلف برامجه، بانخفاض 26% عن يوليو/ تموز. 

يأتي ذلك بالمقارنة مع 159 مليار يورو أنفقها على أصول مالية في يونيو/ حزيران للمساعدة في تحقيق الاستقرار للأسواق المالية المتضررة من الجائحة وما استتبعته من إجراءات للعزل العام. 

ويتبقى لدى البنك المركزي الأوروبي نحو 850 مليار يورو لإنفاقها في إطار برنامجه للشراء الطارئ المرتبط بالجائحة حتى يونيو حزيران المقبل، وذلك إلى جانب برنامجه المعتاد الأصغر حجما لشراء السندات.